الولايات المتحدة تدعو لوقف القتال بين حزب الله وإسرائيل لمدة ثلاثة أسابيع
الولايات المتحدة تدعو لوقف القتال بين حزب الله وإسرائيل لمدة ثلاثة أسابيع حيث أطلقت الولايات المتحدة بالتعاون مع مجموعة من الدول الغربية والعربية مبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل لمدة 21 يوماً، بهدف تمكين جهود التسوية السياسية.
وفي بيان مشترك صدر صباح اليوم الخميس، أوضح الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون أن “عملنا المشترك في الأيام الأخيرة أسفر عن دعوة لوقف مؤقت لإطلاق النار،
مما يتيح الفرصة للدبلوماسية لتسجل نجاحاً ويحد من التصعيد على الحدود”.
وأشار بايدن وماكرون إلى أن “البيان الذي تم التوصل إليه يحظى بتأييد مجموعة واسعة من الدول تشمل الولايات المتحدة، أستراليا، كندا، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان،
بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، وقطر”.
وأكدت الدول الموقعة على البيان أن “الوقت قد حان لإيجاد تسوية دبلوماسية تتيح للمدنيين على الجانبين العودة إلى ديارهم بأمان”.
وأضافت أنه “لا يمكن للدبلوماسية أن تنجح في ظل تصاعد النزاع، لذا فإننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار
لمدة 21 يوماً عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية لتهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلى تسوية”.
“اختراق مهم”
وصف مسؤول أميركي رفيع النداء المشترك بأنه “اختراق مهم”، مشيراً إلى أن واشنطن تأمل أن يساهم
ذلك في تعزيز الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
وأضاف مسؤول آخر أن الولايات المتحدة تتوقع أن يتخذ كل من لبنان وإسرائيل قراراتهما بشأن الاستجابة لهذا النداء “في غضون ساعات”.
وأكد أن “النقاشات مع الأطراف أوضحت لنا أن هذه هي اللحظة المناسبة”.
في وقت سابق، أبدت تقارير صحفية غربية وإسرائيلية شكوكاً حول فرص التوصل إلى اتفاق بين حزب الله وإسرائيل.
حيث أفاد مسؤول أميركي لصحيفة نيويورك تايمز بأنه لا يوجد تأكيد حول استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للموافقة على وقف القتال.
كما نقلت شبكة بلومبيرغ عن مسؤولين غربيين أن الجهود الأميركية والفرنسية لتحقيق وقف القتال ليست مضمونة النجاح.
وأشارت إلى أن مقترحات التسوية تتضمن التزام إسرائيل بعدم القيام بغزو بري، في حين يلتزم حزب الله بعدم إرسال قوات إلى جنوب لبنان.
حسابات إسرائيلية
من جهة أخرى، أفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” نقلاً عن مصدر سياسي مجهول أن “رفض نصر الله لمقترح الهدنة قد يمنح إسرائيل الشرعية لتكثيف عملياتها العسكرية في لبنان”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد فوض وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر
لإبلاغ الإدارة الأميركية باستعداد إسرائيل للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.
في سياق متصل، نقلت شبكة “إيه بي سي” عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل أبدت نيتها في المضي قدماً بخططها العسكرية ضد حزب الله.
وأكد المسؤولون أن واشنطن تدعو إلى التوصل إلى حل بين الطرفين، لكنها باتت متقبلة لاحتمال اندلاع حرب شاملة.
من ناحية أخرى، شن الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام،
مما أسفر عن استشهاد أكثر من 600 شخص، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 2500 آخرين.
وتشير التقديرات الرسمية إلى نزوح نحو 400 ألف شخص نتيجة التصعيد.