شهداء في خان يونس ودير البلح مع أمطار تجتاح خيام النازحين
شهداء في خان يونس ودير البلح مع أمطار تجتاح خيام النازحين حيث استشهد 9 فلسطينيين اليوم الثلاثاء وأصيب آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل ومركبة مدنية في خان يونس ودير البلح بقطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، تسببت الأمطار الغزيرة في معاناة النازحين في عدة مناطق من القطاع.
وذكر الدفاع المدني الفلسطيني في بيان له أن فرق الطوارئ انتشلت 5 شهداء وأكثر من 10 إصابات نتيجة استهداف منزل لعائلة أبو حرب في منطقة قيزان النجار بخان يونس.
كما أسفرت غارة أخرى عن استشهاد شهيدين وإصابة 5 آخرين في منزل لعائلة أبو جربوع بمنطقة التحلية في المدينة.
وأفاد مصدر طبي باستشهاد اثنين وإصابة 3 آخرين جراء قصف استهدف سيارة مدنية قرب مفترق المطاحن شرق دير البلح.
ومن جانبها، أشارت مصادر محلية إلى أن الجيش الإسرائيلي وسع من نطاق عملياته لتفجير المباني السكنية في جنوب حي الصبرة ومحيط الكلية الجامعية جنوب حي الزيتون في غرب مدينة غزة.
كما شهدت المناطق المذكورة بالإضافة إلى جنوب وشرق حي الزيتون قصفًا مدفعيًا متقطعًا،
إضافةً إلى إطلاق نار من آليات ومروحيات إسرائيلية في محيط الكلية الجامعية.
وفي السياق، أطلقت زوارق حربية إسرائيلية قذائف بشكل متقطع على مناطق جنوب غرب غزة وشمال غرب بلدة بيت لاهيا.
غرق الخيام
في جانب آخر من المعاناة، اجتاحت الأمطار الغزيرة خيام النازحين في عدة مناطق من قطاع غزة،
مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية التي لم تتوقف منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
يعيش حوالي مليوني نازح فلسطيني في محافظات غزة في ظروف معيشية صعبة، حيث يواجهون تهجيرًا قسريًا مع اقتراب فصل الشتاء وموسم الأمطار، داخل خيام مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش التي تآكلت وأصبحت غير صالحة للاستخدام، بعد 11 شهرًا من النزوح المستمر.
منذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق،
أسفرت عن أكثر من 137 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، في ظل دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
ورغم استهجان المجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا،
وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير عاجلة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.