تحرير الرهائن في سجن فولغوغراد والقضاء على العصابة المسلحة
تحرير الرهائن في سجن فولغوغراد والقضاء على العصابة المسلحة حيث أعلن الحرس الوطني الروسي اليوم الجمعة تحرير الرهائن والقضاء على السجناء الأربعة الذين كانوا يحتجزون حراسًا في سجن بمنطقة فولغوغراد جنوب غرب روسيا.
وأوضح الحرس الوطني عبر حسابه على تليغرام أن “قناصة من الوحدات الخاصة التابعة للحرس الوطني في منطقة فولغوغراد تمكنوا من تحييد أربعة سجناء كانوا يحتجزون موظفي السجن كرهائن،
وذلك عبر إطلاق أربع رصاصات دقيقة على أهدافهم، مما أدى إلى تحرير الرهائن”.
وفي وقت سابق، نقل مراسل الجزيرة نت، فهيم الصوراني، أن مجموعة من السجناء في مركز إصلاحي
بمنطقة “سوروفيكينو” بمقاطعة فولغوغراد احتجزوا عددًا من موظفي السجن كرهائن.
وذكر المراسل أن الحادث وقع ظهر اليوم الجمعة أثناء انعقاد جلسة للجنة التأديبية في السجن،
الذي يخضع لحراسة مشددة ويتبع لمصلحة السجون الروسية،
التي أكدت أنها بذلت جهودًا لتحرير الرهائن بالتعاون مع قوات خاصة.
ووفقًا لما ذكرته قناة “ماش” على تليغرام، فإن السجناء الذين قاموا بعملية الاحتجاز طالبوا بفدية قدرها مليونا دولار،
بالإضافة إلى مروحية مع طيار وممر جوي للخروج من البلاد مقابل الإفراج عن الرهائن.
وأشارت القناة إلى أن الخاطفين قدموا أنفسهم على أنهم أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية في روسيا.
بحسب المعلومات الرسمية، بدأت العملية بمشاركة ما لا يقل عن ثلاثة سجناء،
وأسفرت عن مقتل أحد الرهائن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.
وفي اجتماع لمجلس الأمن الروسي خصص لمناقشة أزمة الرهائن، طلب الرئيس فلاديمير بوتين تقريرًا مفصلًا من وزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف حول الحادثة.
مصير مدير السجن
وفقًا لمراسل الجزيرة نت، تضاربت الأنباء بشأن مصير مدير السجن، أندريه ديفياتوف.
فقد ذكرت بعض المواقع الإخبارية أنه تم احتجازه كرهينة، بينما أكدت مصادر أخرى أنه تمكن من الهرب ويخضع حاليًا للعلاج في مستشفى حيث يرقد في قسم العناية المركزة.
كما نشر موقعا “ريادوفكا” و”أستوروجنا نوفوستي” تسجيلات فيديو تظهر الرهائن وهم يطالبون بتلبية مطالب الخاطفين.
حتى الآن، لم يعلن رسميًا عن عدد المحتجزين كرهائن، أو عن عدد القتلى أو المصابين أثناء العملية.
يقع السجن على أطراف مدينة سوروفيكينو التابعة لمقاطعة فولغوغراد، ويخضع لنظام احتجاز صارم، ويضم حوالي 1229 سجينًا.
وتعرضت روسيا لعدة هجمات أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها، رغم أن نفوذ التنظيم في البلاد محدود.
يأتي ذلك في أعقاب هجوم وقع في مارس/آذار الماضي، حيث قتل 145 شخصًا في هجوم لعناصر من التنظيم على قاعة حفلات موسيقية في موسكو، وهو الهجوم الأكثر دموية في روسيا خلال العقدين الماضيين.