المقاومة تواصل ضرباتها والاحتلال يعترف بخسائره في خان يونس
المقاومة تواصل ضرباتها والاحتلال يعترف بخسائره في خان يونس حيث تواصلت المعارك العنيفة في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، منذ يوم الخميس الماضي، مصحوبة بقصف جوي ومدفعي كثيف أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والمصابين.
في ذات السياق، قامت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بنصب كمين لقوات الاحتلال في رفح.
وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة 12 جندياً في معارك غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي قد عاد إلى خان يونس للمرة الثالثة منذ بداية النزاع.
وقال المتحدث باسم الجيش في بيان على منصة إكس، إن “قوات من الفرقة 98 شرعت في عملية هجومية في منطقة خان يونس”،
وادعى أن الجيش حصل على “معلومات استخبارية حول وجود بنى إرهابية في المنطقة”.
كما شنت المدفعية الإسرائيلية قصفاً متقطعاً خلف مدارس بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس،
بهدف إجبار السكان على النزوح تحت وطأة النيران والغارات الجوية.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، شن الجيش الإسرائيلي عدة هجمات مدمرة على خان يونس، شملت مناطق سميت سابقاً بـ “الآمنة” في المدينة،
مما أدى إلى وقوع مئات الشهداء والجرحى ودمار واسع النطاق.
أما في رفح، فقد دمرت القوات الإسرائيلية مباني سكنية حول مدرسة الفردوس في حي تل السلطان غرب المدينة.
وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عملياته في محور نتساريم بمدينة غزة وفي مدينة رفح.
في مدينة غزة، شهدت المناطق الجنوبية من حي الزيتون، الذي يقع جنوب شرق المدينة،
قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا مركزًا في محيط مسجد علي بن أبي طالب.
كما أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية، المتمركزة في محيط محور نتساريم، نيران أسلحتها الرشاشة نحو المنازل والأراضي الزراعية شمال مخيم النصيرات، بالتزامن مع قصف البوارج الحربية.
ووفقًا لشهود عيان، فإن المروحيات الإسرائيلية وطائرات “الكواد كابتر” المسيرة تقوم بإطلاق النار بشكل مكثف في وسط وشرق دير البلح،
مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في جميع أجواء المدينة.
هجمات المقاومة
في المقابل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت بصواريخ “107” مقر قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال في محور نتساريم.
وقد دوّت صفارات الإنذار في عسقلان وزيكيم، وأكد الجيش الإسرائيلي أن منظومات الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض صاروخ أطلق باتجاه غلاف غزة.
في مدينة رفح، أفادت كتائب القسام بأن مقاتليها في حي تل السلطان غرب المدينة
استهدفوا مبنى تحصنت فيه قوة إسرائيلية مكونة من 9 جنود بقذيفة مضادة للتحصينات من طراز “تي بي جي”،
مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين أفراد القوة، وتم رصد هبوط مروحيات لإجلاء المصابين.
وفي مساء الخميس، حصلت الجزيرة على مشاهد توثق كمين “الفراحين 2″، الذي قالت كتائب القسام إنها نفذته يوم الاثنين الماضي،
حيث فجرت عبوة في قوة إسرائيلية راجلة، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين أفرادها.
مجازر متواصلة
بالتزامن مع المعارك العنيفة، أفادت مصادر طبية للجزيرة بأن القصف الإسرائيلي المستمر على
مناطق في وسط وجنوب قطاع غزة أسفر عن استشهاد 23 شخصًا وإصابة العشرات اليوم الجمعة.
وأوضح مراسل الجزيرة أن قصفًا إسرائيليًا استهدف منطقتي المواصي والتحلية في خان يونس أسفر عن استشهاد 14 شخصًا، بينهم نساء وأطفال.
وأضاف المراسل أن قصفًا إسرائيليًا فجر اليوم استهدف البلوك رقم 4 شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة،
مما أسفر عن إصابة 18 فلسطينيًا، من بينهم طفل رضيع يبلغ من العمر 4 أشهر، الذي أصيب بجروح بليغة نتيجة القصف.
في سياق آخر، تواصل قوات الاحتلال قصفها المدفعي على بيت لاهيا شمال القطاع.
كما تم تشييع جثامين 4 شهداء من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح،
الذين سقطوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
إصابات إسرائيلية
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 12 عسكريًا في معارك غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، من بينهم ضابط من لواء نحال أصيب بجروح خطيرة.
وتشير حصيلة الجيش الإسرائيلي إلى أن عدد قتلاه منذ بداية الحرب قد بلغ 689 ضابطًا وجنديًا، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 4284 ضابطًا وجنديًا.
ولا يزال 213 ضابطًا وجنديًا من جيش الاحتلال يتلقون العلاج في المستشفيات.
بدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربًا مدمرة على غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 131 ألف فلسطيني،
معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة مميتة.
في ظل تجاهل المجتمع الدولي، تواصل تل أبيب حربها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا،
وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لوقف أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.