وصول قطع بحرية إريترية إلى الموانئ السودانية
وصول قطع بحرية إريترية إلى الموانئ السودانية حيث أعلن الجيش السوداني عن وصول قطع بحرية إريترية إلى موانئه على البحر الأحمر، شرق البلاد.
يأتي ذلك في وقت تفاقمت فيه أزمة النازحين نتيجة الأمطار الغزيرة، والتي زادت من معاناة المواطنين جراء الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من عام.
وأشار الجيش في بيان له إلى أن القوات البحرية السودانية قد استقبلت، يوم الجمعة، القطع البحرية الإريترية.
رغم عدم تقديم تفاصيل محددة عن هذه القطع، فقد أشار البيان إلى وصول وفد إريتري إلى السودان في هذا الإطار.
وأضاف البيان أن رئيس الوفد الإريتري، الذي لم يتم ذكر اسمه، صرح بأن الزيارة تأتي بناءً على توجيهات الرئيس أسياس أفورقي،
وأنها تعبير عن دعم القيادة الإريترية للشعب السوداني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، وأيضاً لتأكيد العلاقات القوية بين البلدين.
الأمطار تعمّق أزمة النازحين
في إطار الوضع الإنساني في السودان، أفادت شرطة ولاية نهر النيل شمالي البلاد بأن الأمطار الغزيرة
التي هطلت على عدد من البلدات والمحافظات أدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في شمال الولاية.
كما تسببت الأمطار في قطع الطريق الذي يربط بين العاصمة الخرطوم ومنطقة شرق وشمال السودان،
مما دفع الشرطة إلى تحذير المواطنين من الاقتراب من الأنهار التي ارتفع منسوبها بشكل ملحوظ.
وفي شرق السودان، زادت الأمطار الغزيرة من معاناة النازحين في مراكز الإيواء، وخاصة في مدن القضارف وكسلا وحلفا الجديدة.
وأوضح شهود عيان أن الأمطار غمرت شوارع وساحات مدينة كسلا، واجتاحت مراكز الإيواء،
مما أدى إلى محاصرة خيام النازحين والأشخاص الذين ينامون في العراء.
وأعرب النازحون عن قلقهم من أن تؤدي الأمطار إلى تدهور البيئة وتفشي الأمراض.
في العاشر من يوليو/تموز، حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن الأمطار بمعدلات عالية قد تضر ملايين النازحين في السودان،
حيث تستمر الأمطار بالتساقط سنويًا من يونيو/حزيران إلى أكتوبر/تشرين الأول.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه البلاد صراعًا مستمرًا بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان
وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، والذي بدأ في منتصف أبريل/نيسان 2023،
وأسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتسبب في نزوح حوالي 10 ملايين شخص، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.