حزب الله ينعى شهداءه ويستهدف مواقع إسرائيلية
حزب الله ينعى شهداءه ويستهدف مواقع إسرائيلية حيث أعلن حزب الله اليوم الجمعة عن مهاجمة سبعة أهداف إسرائيلية واستشهاد اثنين من مقاتليه، في حين أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مبنى تابع للحزب في بلدة مركبا جنوب لبنان.
أكد حزب الله على قدرته في الدفاع عن لبنان وهدد إسرائيل بهجوم “حاسم”.
وأوضح الحزب أنه استهدف مبنى يستخدمه جنود الجيش الإسرائيلي في مستوطنة أفيفيم، إلى جانب مباني يستخدمها الجيش في مستوطنة شتولا.
كما أشار الحزب إلى استهداف مواقع عسكرية في الراهب، والرمثا، وزبدين، وحدب يارون، وراميا، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة في جميع الأهداف.
نعى الحزب اثنين من مقاتليه الذين قتلوا في المواجهات الحدودية،
مما رفع عدد قتلاه منذ بدء الاشتباكات في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 380.
قصف بجنوب لبنان
في جنوب لبنان، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بسقوط أربع قذائف مدفعية إسرائيلية على أطراف بلدة شبعا،
وتعرض محيط بلدة راشيا الفخار لقصف بالقذائف الفوسفورية الإسرائيلية.
كما ذكرت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي نفذ غارتين على أطراف بلدة مركبا جنوبي البلاد، وقصف ليلاً بلدة عيتا الشعب.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف مبنى عسكري تابع لحزب الله في مركبا جنوبي لبنان أثناء وجود عناصر من الحزب داخله، دون أن يصدر تأكيد من حزب الله.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه قصف مبنى عسكريًا آخر لحزب الله في بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان ليلة أمس، دون تعليق من حزب الله.
كما أكد الجيش الإسرائيلي اعتراضه لعدد من الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
وعيد متبادل
ومع استمرار التصعيد الحدودي وسط مخاوف من اندلاع صراع أكبر، أكد علي دعموش، نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله،
استعداد الحزب للدفاع عن لبنان ومواجهة إسرائيل إذا قررت توسيع الحرب.
وقال دعموش: “إسرائيل مخطئة إذا اعتقدت أن قتل المدنيين واغتيال المجاهدين يمكن أن يدفع حزب الله إلى الخضوع لشروط الاحتلال والتخلي عن المسؤولية بالدفاع عن الوطن”.
من جانبه، هدد قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين،
قائلاً إن الهجوم على لبنان “عندما يحين الوقت سيكون حاسماً وقاطعاً”.
وادعى أن الواقع الذي تبنيه إسرائيل الآن، من خلال استهداف جنوب لبنان وإبعاد حزب الله عن الحدود، يتيح لها القيام بهجوم وصفه بأنه “نوعي بشدة”.
شهدت الحدود الإسرائيلية-اللبنانية في الأسابيع الأخيرة تصعيداً ملحوظاً،
وسط مخاوف من شن تل أبيب حرباً واسعة على لبنان، ومحاولات دولية وإقليمية لاحتواء الوضع.
وترهن فصائل المقاومة وقف القصف من جنوب لبنان بإنهاء إسرائيل عدوانها المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر.