بايدن يواصل حملته الانتخابية رغم دعوات داخل الحزب للابتعاد
بايدن يواصل حملته الانتخابية رغم دعوات داخل الحزب للابتعاد حيث ارتفع عدد المشرعين الديمقراطيين الذين يطالبون المرشح الديمقراطي الرئيس جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي إلى 35 مشرعًا، بينما أكد بايدن أنه سيواصل حملته الانتخابية الأسبوع المقبل.
وفي بيان صادر عن فريق حملته الانتخابية، صرح بايدن بأنه سيبذل جهدًا أكبر للتركيز على كيفية هزيمة منافسه الجمهوري دونالد ترامب، مشددًا على أن الرهانات على فوزه كبيرة.
يتمسك بايدن بقدرته على هزيمة ترامب في السباق الرئاسي، لكنه صرح سابقًا أنه قد ينسحب في حالتين: إما بسبب حالة طبية، أو إذا أظهرت الاستطلاعات أن فرصه في الفوز قد تلاشت.
في المقابل، تظل خيارات الحزب الديمقراطي ضبابية، حيث يقف على مفترق طرق.
وقد أظهر استطلاع أجرته مؤسسة “أب – نورك” لأبحاث الشؤون العامة أن نحو 60% من الديمقراطيين يعتقدون أن كامالا هاريس ستكون مؤهلة لتولي منصب الرئيس بدلاً من بايدن.
ولكن المشكلة ليست في اختيار من ينوب بايدن، بل في كيفية التعامل مع انسحابه،
حيث أن القرار النهائي بيده باعتباره الفائز في الانتخابات التمهيدية.
مخاوف الديمقراطيين
تتزايد المخاوف بين الديمقراطيين من أن يصبح بايدن عقبة أمام تحقيق أهدافهم السياسية.
فقد أبلغت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي بايدن صراحةً أنه قد يضر بفرص الديمقراطيين في الفوز بمجلس النواب في الانتخابات المقبلة إذا استمر في الترشح لفترة ولاية ثانية، وذلك وفقًا لشبكة “سي إن إن” الأميركية.
أفادت صحيفة بوليتيكو بأن نانسي بيلوسي طالبت بإجراء عملية تصويت مفتوحة لاختيار مرشح الحزب القادم في حال قرر بايدن الانسحاب.
من جهته، خرج الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي لا يزال يتمتع بنفوذ كبير داخل الحزب،
عن صمته الطويل، داعيًا بايدن إلى إعادة النظر في ترشحه.
وتفيد التقارير الأميركية بأن الديمقراطيين كانوا يأملون أن يمارس كل من أوباما وبيلوسي ضغطًا على بايدن لإقناعه بأن الوقت قد حان للتنحي، نظرًا لقربهما الشديد منه.
في السياق ذاته، قال بعض الديمقراطيين إن حملات جمع التبرعات لإعادة انتخاب بايدن أصبحت معلقة،
على الرغم من أن الحزب الديمقراطي يخطط لتسريع إعلان ترشيح بايدن وتعهده بمواصلة السباق.
وأكدت المصادر تأجيل خطط جمع الأموال في أوستن ودنفر وكاليفورنيا هذا الأسبوع،
مشيرة إلى أن عددًا من كبار المانحين أوقفوا دعمهم في محاولة لدفع بايدن للانسحاب.
لكن حملة بايدن أكدت أن حملات جمع التبرعات ستستمر وفقًا للخطط الموضوعة.