استمرار احتجاج أسر الأسرى الإسرائيليين ضد نتنياهو
استمرار احتجاج أسر الأسرى الإسرائيليين ضد نتنياهو حيث احتج مجموعة من المواطنين الإسرائيليين صباح اليوم عند إغلاقهم محور أيالون الرئيسي في تل أبيب، حيث رفعوا شعارات تطالب الحكومة الإسرائيلية بإعادة المحتجزين في قطاع غزة من خلال تسوية فورية لتبادل الأسرى.
فيما أغلقت عائلة أحد الأسرى الإسرائيليين ومحتجون آخرون مفترق طرق في مدينة قيساريا جنوب حيفا،
معبرين عن استيائهم وغضبهم تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
الأم التي احتجز ابنها وصفته بأنه فاشل يفضل البقاء السياسي على حساب حياة الأسرى والإسرائيليين بشكل عام.
وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة بإعادتهم فورًا،
مؤكدة أن الوقت ينفد، وذلك تعقيبًا على تقارير أميركية تفيد بأن نحو 50 منهم لا يزالون على قيد الحياة من أصل 120 أسيرًا.
“منتدى عائلات الأسرى” الإسرائيليين أكد ردًا على تقارير المخابرات الأميركية،
أن إسرائيل ملزمة بإعادة جميع المحتجزين الذين تم التخلي عنهم في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضح المنتدى أنه لا يفرق بين عودة المحتجزين أحياء لإعادة تأهيلهم وعودة القتلى لدفنهم،
مؤكدًا أن إسرائيل ملزمة بإعادة جميع هؤلاء، وأن أي انتهاك لهذا المبدأ يعتبر خرقًا للثقة وللقيم الإسرائيلية المؤسسة على الضمان المتبادل.
عودة المحتجزين
وناشد المنتدى المجتمع الدولي بالعمل الفوري من أجل عودة جميع المحتجزين الـ120،
داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ مبادرات فورية للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن عودتهم، لأن الوقت ينفد بالنسبة لهم.
في الأسابيع الأخيرة، شهدت احتجاجات متصاعدة من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين،
حيث تطالب باتفاق لتبادل الأسرى مع الفلسطينيين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتقدر إسرائيل بوجود حوالي 120 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 منهم جراء الغارات الإسرائيلية.
تجري مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصر وقطر، وبمشاركة الولايات المتحدة، بين إسرائيل وحماس منذ أشهر، لكنها متعثرة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق.
في مايو الماضي، وافقت الفصائل الفلسطينية على مقترح اتفاق منسق من قبل مصر وقطر،
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه، معتبرًا أنه لا يتماشى مع شروط إسرائيل.
حماس والفصائل الفلسطينية تتهم إسرائيل والولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الصراع،
وتروج لفكرة أن إسرائيل تسعى عبر المفاوضات إلى تأجيل الحلول الدائمة وتحقيق مكاسب تكتيكية فقط.