حريق يجتاح أجزاء من حديقة ‘بيت الشرق’ في القدس
حريق يجتاح أجزاء من حديقة ‘بيت الشرق’ في القدس حيث تعرضت جزء من حديقة بيت الشرق في مدينة القدس المحتلة لحريق مدمر أتى على عدد من الأشجار النخيل المعمرة وأشجار اللوزيات، إضافة إلى بعض الورود.
وفيما سارعت فرق الإطفاء من حي وادي الجوز للسيطرة على الحريق، فقد أتى النيران على أجزاء كبيرة من الحديقة، التي تقع على يمين الداخلين إلى المبنى.
شاهد عيان أفاد لشبكة الجزيرة نت أن الحريق اندلع في الحديقة الأمامية للمبنى، الذي تم إغلاقه بشكل دائم منذ عام 2001 من قبل سلطات الاحتلال.
ورغم عدم تحديد مصدر الحريق بشكل رسمي، إلا أن الموقع يحمل رمزية خاصة للفلسطينيين.
قال زياد الحموري، مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، لشبكة الجزيرة نت إن أسباب الحريق في بيت الشرق “لم تتضح، فالمكان مغلق ولا يوجد به حراس”.
وأكد الحموري على ضرورة إجراء تحقيق لمعرفة ملابسات الحريق، نظراً لحساسية وأهمية المكان،
مشيراً إلى إمكانية أن يكون الحريق نتيجة فعل متعمد،
معتبراً أن الهدف من ذلك هو تدمير رمز من رموز القدس وعنوان المقدسيين، ومحو هذا المعلم من ذاكرة الشعب الفلسطيني.
وأشار الحموري إلى فرض تفريق قوات الاحتلال للمتظاهرين أمام بيت الشرق خلال فترة إحياء ذكرى وفاة القيادي فيصل الحسيني،
مؤكداً أهمية بيت الشرق كرمز كبير للمقدسيين، حيث كان مقراً لمنظمة التحرير الفلسطينية.
“بيت الشرق” يقع في شارع أبي عبيدة خارج أسوار البلدة القديمة بالقدس،
لكنه يقع بالقرب منها، وقد بني عام 1897 على يد مفتي القدس آنذاك، إسماعيل موسى الحسيني.
حظي “بيت الشرق” برمزيته الخاصة عندما اعتاد القيادي الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني استقبال ضيوفه من السياسيين وقناصل الدول وسفراءها،
وكذلك زوار القدس الرسميين والوفود الشعبية من مختلف أنحاء العالم.
وبفضل هذه الأنشطة، أصبح “بيت الشرق” مقراً شبه رسمياً لمنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة المحتلة.