جهود متواصلة لانتشال شهداء مخيم جباليا
جهود متواصلة لانتشال شهداء مخيم جباليا حيث بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، استمرت جهود فرق الإسعاف والدفاع المدني في انتشال الجثامين وسط حالة من اليأس والحزن.
تمكنت هذه الطواقم، على مدار ثلاثة أيام متتالية، من انتشال أكثر من 120 جثة لشهداء، في مأساة تجاوزت كل الحدود.
وفي الوقت الذي تم فيه انتشال جثث 50 شهيدا جديدا، يظل البحث جاريا عن العديد من المفقودين،
بينما تواصلت جهود البحث والإنقاذ تحت أنقاض المنازل والمرافق العامة والمدارس.
لم يسلم أي مكان من آثار القصف والتدمير، حتى المنشآت الخدمية والعيادات ومقار الوكالات الإنسانية تعرضت لأضرار فادحة.
تكشف هذه الأحداث البشعة والجرائم المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، والتدمير الذي خلفه انسحابهم من المنطقة،
حيث تم تدمير مربعات سكنية بأكملها وحرق المنشآت العامة.
وما رأيناه لم يكن سوى مشهد من الدمار والخراب، يشبه تأثير زلزال مدمر.
وبينما تواصلت الفظائع، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تلقيها تقارير مروعة عن استشهاد وإصابة أطفال كانوا يحتمون بمدرستها، التي حاصرتها الدبابات الإسرائيلية.
ولم تكتف الأونروا بالتأكيد على حجم الدمار، بل سلطت الضوء أيضًا على إضرام النيران في خيام النازحين
داخل المدرسة التابعة لها، في تصعيد للعنف والانتهاكات الإنسانية.
وفي إحصائية صادمة، أكدت الأونروا أن أكثر من 170 منشأة تابعة لها تم تدميرها أو تعرضت لأضرار خلال هذه الحملة العسكرية، رغم أن منشآتها لم تكن هدفًا.