تزايد أعداد الشهداء وتصاعد الاشتباكات في رفح وشمال غزة
تزايد أعداد الشهداء وتصاعد الاشتباكات في رفح وشمال غزة حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بشن هجمات جوية على عدة مناطق في قطاع غزة، خاصة في الشمال ومنطقة رفح، حيث شهدت فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة وانفجارات متفرقة.
تزامن ذلك مع استمرار المأساة الإنسانية في القطاع، حيث أعلنت وزارة الصحة بغزة عن وقوع خمس مجازر جديدة نتج عنها مقتل 95 شخصًا وإصابة 350 آخرين خلال 24 ساعة الماضية،
مما يرفع إجمالي عدد الضحايا منذ بداية العنف في أكتوبر الماضي إلى 36379 شهيدًا و82407 مصابًا.
ووفقًا لتقارير مراسلي الجزيرة، فقد تم استهداف عدد من المواطنين في شارع “ثمانية” بحي تل الهوى في مدينة غزة،
مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فيما تواصلت عمليات القصف على أحياء مختلفة من المدينة ومناطق جنوبية أخرى،
حيث تعمل قوات الاحتلال على تدمير المنازل والبنية التحتية في هذه المناطق.
في رفح أيضًا، تم تأكيد وقوع عدد من الضحايا جراء الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت منازل السكان في حي السلطان.
تتواصل هذه الهجمات والاشتباكات بين الجانبين، مما يثير المخاوف من تصاعد المزيد من العنف والدمار في المنطقة.
عمليات للمقاومة
وفي إطار التصعيد العسكري، أفادت فصائل المقاومة بمواصلة الاشتباكات العنيفة والانفجارات في منطقة تل زعرب غرب مدينة غزة.
أعلنت سرايا القدس، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، عن تفجير آلية إسرائيلية باستخدام عبوة برميلية مدمرة في منطقة أم رائد شرق رفح،
كما قصفت بقذائف الهاون قوات الاحتلال وآلياتها التي تتقدم جنوب مخيم يبنا في رفح.
وعرضت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صورًا تظهر استهداف مقاتليها لقوات إسرائيلية باستخدام قذيفة “تي بي حي” المضادة للتحصينات،
وقامت بقنص جنود إسرائيليين في محور التقدم بمنطقة مخيم جباليا شمال القطاع.
تأتي هذه الأحداث في سياق التوترات المتزايدة والاشتباكات المتقطعة بين الجانبين،
مما يزيد من التوتر والمخاوف من تصعيد المواجهات في المنطقة.
قصف وقنص
في سياق مختلف، أفاد أبو حمزة، الناطق العسكري باسم سرايا القدس، بأن مقاتلي السرايا نفذوا خلال الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من عمليات القنص التي استهدفت جنود وقناصي الاحتلال، وتمكنوا من إسقاط 11 طائرة مسيرة إسرائيلية،
بالإضافة إلى استهداف قوات الاحتلال بشكل متكرر في مناطق متفرقة من رفح وجباليا ومحور نتساريم.
وأشار إلى توجيه ضربات متكررة لمستوطنات بئر السبع وسديروت وعسقلان، معتبراً أن سرايا القدس تخوض معركة “جوهرية” في غزة والضفة الغربية،
رداً على “جرائم كيان معادٍ يستهدف بشعب بريء في محاولة للقضاء عليه”.
وأكد أبو حمزة أن المقاومة الفلسطينية لا تزال قوية وصامدة، وأن “حرب الاستنزاف” التي تخوضها ستجلب للعدو الإسرائيلي الفشل والخسارة،
متوقعاً أن تصبح غزة مقبرة لمشاريع الاحتلال.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل من جهته حملته العسكرية المستمرة على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي،
مما تسبب في مقتل وجرح الآلاف من الفلسطينيين، وتفاقم الأزمات الإنسانية والصحية في المنطقة،
حيث يعاني الأهالي، بما في ذلك النساء والأطفال، من وضع مأساوي يهدد حياتهم اليومية.