رفح تحت القصف والمقاومة تواجه التصعيد الإسرائيلي بكل قوة
رفح تحت القصف والمقاومة تواجه التصعيد الإسرائيلي بكل قوة حيث زادت قوات الاحتلال الإسرائيلي من غاراتها على منطقة رفح في جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد نحو 20 فلسطينياً، بعد يوم واحد من المأساة التي حدثت للنازحين.
المقاومة تواجه القوات الإسرائيلية في عدة جبهات في غزة. منذ الصباح الباكر، قامت القوات الإسرائيلية بقصف جوي ومدفعي كثيف على مناطق متعددة في رفح،
خاصة في حي تل السلطان غرب المدينة، مع توغل آليات عسكرية إسرائيلية في المنطقة.
ووفقًا للمراسلين، ارتفع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي في رفح منذ الصباح إلى 16 شخصًا،
بينهم 7 قتلى جراء قصف خيمة للنازحين بالقرب من مخازن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA) غرب المدينة.
كما استشهد 7 آخرون في الصباح جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلًا شمال مدينة رفح،
وأعلن الهلال الأحمر استشهاد 3 آخرين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال لمنطقة الإسكان الأبيض غرب رفح.
بالإضافة إلى الخيام للنازحين والمنازل، استهدف القصف الإسرائيلي أيضًا جزءًا من مبنى المستشفى الميداني الإندونيسي في رفح،
وأفاد ناشطون بتعرض مآذن عدة للقصف في حيي السعودي وتل السلطان.
يأتي هذا بعد يوم واحد من استهداف الاحتلال لخيام النازحين غرب المدينة،
مما أسفر عن مقتل 45 شخصًا وإصابة نحو 250 آخرين، وأثارت هذه المأساة استنكاراً دوليًا واسعًا.
حصار ونزوح
أفاد مراسل الجزيرة بأن القصف المكثف أدى إلى محاصرة الطواقم الطبية والمرضى والجرحى داخل عيادة تل السلطان الحكومية والمستشفى الميداني الإندونيسي المجاور غرب مدينة رفح.
وأوضح المراسل أن هناك نزوحاً واسعاً للعائلات، مع صعوبات كبيرة تواجه سيارات الإسعاف في إغاثة المصابين المحاصرين داخل المنازل التي تعرضت للقصف في المنطقة الغربية من رفح.
عبر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي عن نزوح العديد من العائلات من رفح إلى مدينة خان يونس القريبة،
فيما أفادت الأمم المتحدة بارتفاع عدد النازحين من رفح إلى ما يقرب من مليون شخص خلال ثلاثة أسابيع.
يأتي هذا التصعيد من الاحتلال ضد المدنيين في رفح بعد تعرضه في الأيام القليلة الماضية لهجمات من المقاومة،
بما في ذلك إطلاق صاروخين كبيرين نحو تل أبيب ومناطق قريبة منها.
أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 6 أشخاص وإصابة آخرين – بينهم طبيب – جراء إطلاق النار من قبل الاحتلال في محيط مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
كما أفاد المراسل بوقوع ضحايا في قصف إسرائيلي بطائرات مسيرة أثناء محاولة نازحين العودة إلى الفالوجة غرب مخيم جباليا.
وقد قصفت مدفعية الاحتلال غرب بيت حانون، وفقًا لمصادر فلسطينية.
فيما تعرضت أطراف حي الزيتون في مدينة غزة للقصف، حيث أفاد مراسل الجزيرة بمقتل عدد من أفراد عائلة الغصين وفقدان آخرين جراء غارات استهدفت منزل العائلة في منطقة بني عامر بحي الدرج.
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استهدفت قوات الاحتلال سيارة مدنية قريبة من شاطئ غزة،
مما أدى إلى إصابة جريحين، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية شرق مخيم المغازي.
أما في مخيم البريج وسط القطاع، فقد قصفت طائرات الاحتلال منزلًا يعود لعائلة عصام عقل،
مما أسفر عن مقتله ونجله وإصابة أفراد آخرين وتدمير المنزل بالكامل.
معارك غزة
في تطورات ميدانية أخرى، تستمر الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال في رفح جنوباً ومخيم جباليا شمالاً، وأيضًا بالقرب من محور نتساريم وسط القطاع.
أعلنت كتائب شهداء الأقصى صباح اليوم أنها قصفت قوات الاحتلال في محور نتساريم برشقة صاروخية قصيرة المدى،
وفي عملية منفصلة استهدف مقاتلوها منزلاً تحصنت به قوة إسرائيلية في مخيم جباليا، مما أدى لإصابة القوة بشكل مباشر.
ووسط قطاع غزة، تم سماع أصوات اشتباكات شمال مخيم النصيرات في الصباح، وفقاً لمصادر فلسطينية.
كانت كتائب القسام قد أعلنت أمس الاثنين أنها قصفت القوات الإسرائيلية المتقدمة شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة بقذائف الهاون،
واستهدفت قوة إسرائيلية خاصة تحصنت داخل منزل بصاروخ 107 شرق مدينة جباليا.
وفي الأثناء، نشرت كتائب القسام صوراً لقتلى من اللواء المدرع 401 الإسرائيلي الذي اقتحم معبر رفح.
من جهتها، استهدفت سرايا القدس قوة إسرائيلية تحصنت في منزل بمخيم جباليا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين إصابة 23 عسكرياً في معارك غزة، وأكد مواصلة عملياته في قلب مخيم جباليا.
وقام الجيش الإسرائيلي أيضاً بإرسال لواء إضافي إلى مدينة رفح التي توغلت فيها منذ 3 أسابيع.