زيلينسكي يتهم الدول الغربية بعرقلة استخدام الأسلحة ضد روسيا
زيلينسكي يتهم الدول الغربية بعرقلة استخدام الأسلحة ضد روسيا حيث أتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم أمس الجمعة دول الغرب بمنع بلاده من استخدام الأسلحة التي حصلت عليها منها لقصف الأراضي الروسية، وحذر من تصعيد محتمل للهجمات الروسية.
أكد زيلينسكي أن أوكرانيا تسعى للسلام العادل رغم دعوات الغرب لحل سريع،
مؤكدًا أنه لا يمكن لأوكرانيا استخدام الأسلحة التي تم تزويدها بها لقصف الأراضي الروسية بسبب اتفاقيات دولية، وأبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشكواه من هذا الأمر.
وفيما يتعلق بالرد على هذه الاتهامات، صرح بلينكن خلال زيارته لكييف هذا الأسبوع بأن القرارات بشأن استخدام الأسلحة تقع في صلاحية أوكرانيا،
مشيرًا إلى أن روسيا تملك القدرة على شن هجمات من أراضيها،
مما يجعل استخدام الأسلحة المزودة من الغرب قيد القيام بموجب القوانين الدولية.
وأشار زيلينسكي إلى أن روسيا تستهدف مناطق محددة في أوكرانيا، مثل دونباس وخاركيف،
بينما لا تملك القدرات اللازمة لشن هجوم واسع النطاق على العاصمة كييف كما فعلت في بداية النزاع.
معركة خاركيف
خلال الأشهر الأخيرة، شهدت القوات الروسية تقدمًا تدريجيًا، مع تحقيق مكاسب كبيرة على طول الحدود الشمالية الشرقية، خاصة في هجوم بدأ في 10 مايو/أيار على خاركيف.
لكن زيلينسكي أكد أن أوكرانيا ستحافظ على خطوطها الدفاعية وستوقف أي اختراق روسي كبير، مؤكدًا أن “لن يستسلم أحد”.
وقال زيلينسكي إن هجوم روسيا على خاركيف يمكن أن يكون مجرد بداية لهجوم أوسع نطاقًا،
مضيفًا أن موسكو تستهدف المدينة على الرغم من صعوبة المهمة، وأكد أن لديهم قوات مستعدة للدفاع لفترة طويلة.
رغم التقدم الروسي في الأيام الأخيرة، أكد زيلينسكي أن الوضع أفضل بالنسبة لقواته من الوضع الذي كان عليه قبل أسبوع، عندما عبرت قوات الكرملين الحدود بشكل مفاجئ،
مشيرًا إلى توقف القوات الروسية بعد تقدمها مسافة تتراوح بين خمسة إلى عشرة كيلومترات على طول الحدود،
وشدد على أهمية عدم إظهار الضعف من قبل أوكرانيا وحلفائها الغربيين.
فيما يتعلق برد فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشار إلى أن هجوم القوات الروسية كان ردًا على قصف أوكراني للمناطق الحدودية،
وأشار إلى إمكانية إنشاء منطقة أمنية إذا استمر القصف، ولكنه نفى وجود أي خطط للاستيلاء على مدينة خاركيف حتى الآن.
إقرار بنقص في القوات
زيلينسكي أقر بوجود نقص في عدد القوات الأوكرانية وتأثيره على معنويات الجنود،
وفي هذا السياق، دخل قانون جديد للتعبئة حيز التنفيذ لتعزيز صفوف الجيش.
وأشار إلى ضرورة ملء الاحتياطات وتعزيز الألوية الفارغة لتمكين الجنود في الخطوط الأمامية من التناوب بشكل طبيعي، مما سيؤدي إلى تحسين الروح المعنوية.
كما كرر زيلينسكي مناشداته للحلفاء بإرسال المزيد من طائرات الدفاع الجوي والمقاتلات،
مؤكدًا أن أوكرانيا بحاجة ماسة إلى أنظمة الدفاع الجوي، وخاصة أنظمة باتريوت الأميركية وطائرات مقاتلة حديثة مثل “إف-16” لمواجهة التحديات الجوية ومنع تفوق روسيا في هذا المجال.
وأشار زيلينسكي إلى أن الحلفاء الغربيين لديهم القيم نفسها ولكن قد تختلف وجهات النظر في بعض الأمور، خاصة فيما يتعلق بنهاية الصراع،
وأكد أن الجميع يسعى لإيجاد نموذج لإنهاء الحرب بشكل سريع.
وحث الصين والدول النامية على المشاركة في قمة سلام مقررة في سويسرا بشهر المقبل،
مؤكدًا أن دولًا مثل الصين لها تأثير على روسيا ويجب على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانبهم في نهاية الحرب.
أما بالنسبة لدعوة الرئيس الفرنسي لهدنة أولمبية خلال دورة الألعاب في باريس، فرفض زيلينسكي هذه الفكرة،
معتبرًا أنها قد تمنح ميزة لروسيا عن طريق إعطائها وقتًا للتحرك بحرية في القوات والمدفعية.