المجتمع الدولي يدين بشدة الاستهداف الإسرائيلي على رفح
المجتمع الدولي يدين بشدة الاستهداف الإسرائيلي على رفح حيث توالت الانتقادات على الهجوم الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة، وإغلاق المعبر البري مع مصر، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية.
رغم إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبولها لمقترح اتفاق لوقف إطلاق النار،
أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ما أثار قلقاً كبيراً من تفاقم الوضع الإنساني.
ملك الأردن عبد الله الثاني أشار إلى أن سيطرة إسرائيل على المعبر وإغلاقه سيؤدي إلى كارثة إنسانية في غزة، معبراً عن ضرورة وقف العملية العسكرية الإسرائيلية.
ومنسق الإغاثة في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، حذر من المزيد من الوفيات والتهجير نتيجة للأوامر الإسرائيلية بشأن رفح،
مشيراً إلى أهمية فتح المعبر لدخول المساعدات والوقود.
من جهته، اعتبر نائب وزير الخارجية البريطاني أن هجوم إسرائيل على رفح يشكل انتهاكاً للقانون الدولي،
مؤكداً أن ذلك لن يحقق هدف القضاء على حماس كما تدعي إسرائيل.
ووزير الخارجية الأيرلندي وصف سيطرة إسرائيل على المعبر بأنها “غير مقبولة تماماً”،
داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار لتفادي العواقب الخطيرة المحتملة.
مبررات إسرائيل
في واشنطن، أكد مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الجيش الإسرائيلي وصف الهجوم على رفح بأنه “عملية محدودة”، معللاً ذلك بضرورة منع حماس من نقل الأسلحة إلى غزة.
وأكد كيربي تمسك الولايات المتحدة بوجهة نظرها بشأن الوضع في رفح،
مؤكداً رفضها لعمليات برية شاملة ضد منطقة تحتضن كثافة سكانية عالية.
وأشار إلى أن الرئيس جو بايدن أبدى بوضوح مخاوفه من الأزمة الإنسانية المحتملة نتيجة الهجوم على رفح، خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد كيربي ضرورة بقاء معابر رفح وكرم أبو سالم مفتوحة لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي استمرار العملية العسكرية في رفح بغرض ممارسة الضغط على حماس لإطلاق سراح المحتجزين وتحقيق أهداف الحرب الأخرى.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت استمرار العملية العسكرية حتى تحقيق أهدافها بالقضاء على حماس أو استعادة المختطفين،
مهدداً بتعميق العملية العسكرية إذا لم يتم التوصل إلى تسوية.