نتنياهو ينفي التقارير حول مجاعة في غزة
نتنياهو ينفي التقارير حول مجاعة في غزة حيث رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتهامات التي وجهت له بشأن وجود مجاعة في قطاع غزة، وذلك خلال اجتماعه مع وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا.
أكد مكتب نتنياهو في بيان أنه يرفض تمامًا تلك الادعاءات التي صدرت عن منظمات دولية.
هذا في الوقت الذي تحذر فيه وكالات الإغاثة والأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة نتيجة للاشتباكات المستمرة والحصار الإسرائيلي، الذي يستهدف إضعاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، آندريا دي دومينيكو،
أكد في تصريحاته أن الأمم المتحدة تعمل بكل جهد لمنع حدوث مجاعة في غزة، مشيرًا إلى وجود تحسن محدود في التعاون مع إسرائيل،
ولكن مواجهة صعوبات كبيرة في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان في القطاع.
وأوضح دومينيكو أن هناك تأخيرًا كبيرًا في تسليم المساعدات عبر نقاط التفتيش، وأن العديد من الطلبات ترفض،
حيث بلغت نسبة الرفض خلال الأسبوع الماضي 41% من إجمالي الطلبات المقدمة من الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات إلى شمال غزة.
إدخال المساعدات
التحديات التي تواجه عمليات إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة لطالما كانت مصدر قلق للأمم المتحدة.
ومع تصاعد الغضب العالمي إزاء الأزمة الإنسانية في القطاع، خاصة بعد غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل موظفي إغاثة، فإن الوضع أصبح أكثر تأزماً.
بسبب الحرب المستمرة والقيود الإسرائيلية التي تنتهك القوانين الدولية، تعاني غزة، وخاصة محافظتي غزة والشمال، من وضع إنساني صعب جداً،
حيث أدت الظروف القاسية إلى فقدان أرواح العديد من الأطفال والمسنين.
تصاعدت التوترات بين إسرائيل وحماس، وأدت هجمات الحركة على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية المجاورة لغزة إلى تفاقم الوضع.
وتعود هذه الهجمات كرد فعل على ما تعتبره حماس “جرائم احتلال إسرائيلية” بحق الفلسطينيين ومقدساتهم، بما في ذلك المسجد الأقصى.
مع مرور أكثر من ستة أشهر من الحرب الدائرة في غزة، فإن عدد الضحايا يتزايد، حيث بلغت الخسائر أكثر من 110 ألف شهيد وجريح، وغالبيتهم من الأطفال والنساء.
ورغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، فإن إسرائيل ما زالت تواصل العمليات العسكرية،
مما يزيد من الدمار والمعاناة في القطاع، وذلك رغم مواجهتها لتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.