هل تتأهب أمريكا لمواجهة تهديدات مشابهة للهجمات الروسية؟
هل تتأهب أمريكا لمواجهة تهديدات مشابهة للهجمات الروسية؟ حيث من المقرر أن يخاطب كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (إف بي آي)، مجلس النواب اليوم الخميس بشأن مخاوف المكتب من وقوع هجوم منظم على الولايات المتحدة، يشبه الهجوم الذي أسفر عن عدد كبير من القتلى في قاعة احتفالات في روسيا الشهر الماضي.
خلال جلسة استماع لمناقشة الميزانية، سيقدم راي وجهة نظره بناءً على خبرته في إنفاذ القانون،
معربًا عن صعوبته في تصور وقوع عدة تهديدات متزامنة على سلامة العامة والأمن القومي. وسيؤكد أن هذا هو الوضع الذي يتعامل معه اليوم.
كما سيشير إلى قلق مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن احتمالية وقوع هجوم منظم بشكل أكبر، مستنداً إلى الهجوم المروع في روسيا.
وسيؤكد أيضًا على زيادة القلق من حدوث هجوم مشابه هنا في الولايات المتحدة،
مثل هجوم تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان الذي وقع في قاعة حفلات في روسيا قبل بضعة أسابيع.
بالإضافة إلى ذلك، يعتزم راي الضغط على أعضاء المجلس لتجديد برنامج “مراقبة أمريكا”، الذي من المقرر أن ينتهي هذا الشهر.
وسيصفه بأنه “أداة حيوية لمواجهة أعداء الولايات المتحدة”. ورغم تعديل بسيط تم إجراؤه على البرنامج، إلا أنه لقي رفضًا من قبل بعض أعضاء المجلس بسبب مخاوفهم من نقص الضمانات للسيطرة على سلطات المراقبة الحكومية.
سيبلغ راي المشرعين بأهمية هذا البرنامج في ظل الظروف الراهنة.
تم نقل الهجوم الذي وقع على قاعة احتفالات في ضواحي موسكو في 22 مارس/آذار الماضي إلى مقتل ما لا يقل عن 144 شخصًا، وهو أحد أدمى الهجمات التي شهدتها روسيا على مدار 20 عامًا.
أعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه الاتهام إلى أوكرانيا دون تقديم دليل على ذلك.
قلق امريكي
تشعر السلطات الأمريكية بالقلق بشأن احتمال وقوع هجوم سواء كان فرديًا أو منظمًا عن طريق مجموعة صغيرة،
وذلك بسبب التوتر الحالي في العالم، بما في ذلك الصراع الإسرائيلي على قطاع غزة.
يجدر بالذكر أن روسيا قد شككت في تأكيدات الولايات المتحدة بأن تنظيم الدولة الإسلامية هو المسؤول عن الهجوم المسلح على قاعة الحفلات الموسيقية خارج موسكو.
في مقال نُشر في صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “نتساءل للبيت الأبيض: هل أنتم واثقون من أن تنظيم الدولة الإسلامية هو المسؤول؟ هل يمكنكم إعادة التفكير في ذلك مرة أخرى؟”.
أشارت إلى أن الولايات المتحدة تستخدم “فزاعة” تنظيم الدولة الإسلامية لتغطية أفعالها في كييف،
وذكرت القراء بدعم واشنطن لـ “المجاهدين” الذين شاركوا في معارك ضد القوات السوفياتية في أفغانستان خلال ثمانينيات القرن الماضي.