أخطاء إسرائيل تحت المجهر مع استمرار التسليح البريطاني
أخطاء إسرائيل تحت المجهر مع استمرار التسليح البريطاني حيث قال نائب رئيس الوزراء البريطاني، أوليفر داودن، إن إسرائيل ارتكبت “أخطاء كبيرة” في حملتها العسكرية ضد قطاع غزة. وأكد في الوقت ذاته أن بريطانيا لم تقدم لإسرائيل شيكًا على بياض، وأن العلاقة معها تستند إلى معايير صارمة ومناقشات حازمة.
خلال مقابلته مع قناة “سكاي نيوز”، أشار داودن إلى أن لندن تدير العلاقات مع إسرائيل بمعايير عالية للغاية،
وتجري محادثات مباشرة معها، لاسيما بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة عمال إغاثة في غزة، بينهم ثلاثة بريطانيين.
وأضاف أن “المجتمع اليهودي يعيش تحت تهديد حقيقي بعد هجمات حماس، وهذا يجب أن يفهمه الجميع”، ورفض الكشف عن مضمون النصيحة القانونية التي تلقتها الحكومة بشأن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مؤكدا أنها ستبقى سرية.
وفي مقابلة مع بي بي سي، أكد داودن أن الرأي القانوني بشأن تصدير الأسلحة لإسرائيل لم يتغير،
مشيرا إلى أن حرب إسرائيل في غزة مشروعة، ولكن بريطانيا قد تتجمد في توريد الأسلحة إذا ثبت انتهاك إسرائيل للقانون الدولي.
“حمام الدم”
في وقت سابق من اليوم الأحد، أعرب رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، عن صدمته من “حمام الدم” الذي يحدث في غزة،
مشيراً إلى أن “هذه الحرب الفظيعة يجب أن تتوقف”. ولكنه لم يدعو إلى وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل،
مؤكداً على “حق إسرائيل في هزيمة تهديد إرهابيي حماس والدفاع عن أمنها”.
من جهة أخرى، كتب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، في مقال نشرته صحيفة “صنداي تايمز”، أن “دعم بريطانيا لإسرائيل ليس بدون شروط”،
مشدداً على أن “وفاة عمال الإغاثة التابعين للمطبخ المركزي مأساوية وكان من الممكن تجنبها”.
تتعرض الحكومة البريطانية لضغوط من البرلمان والجمهور لوقف دعمها للحرب الإسرائيلية على غزة،
حيث تُعتبر لندن واحدة من أكبر مُصدّري الأسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة.
طالب عدد من أعضاء البرلمان البريطاني بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل،
وخاصة بعد الغارة التي استهدفت موكب منظمة المطبخ المركزي العالمي في غزة وأدت إلى مقتل ثلاثة بريطانيين.
وتناولت التسريبات الصحفية المشورة القانونية التي تلقتها الحكومة البريطانية من محاميها،
مشيرة إلى أن إسرائيل انتهكت القانون الإنساني الدولي في حربها على غزة، لكن المسؤولين يحتفظون بسرية فحوى هذه المشورة.