غزة تتحول إلى موقع دمار وخراب بعد هجمات الاحتلال
غزة تتحول إلى موقع دمار وخراب بعد هجمات الاحتلال حيث أظهرت صور أقمار صناعية دمارًا هائلًا في مدينة حمد السكنية بخان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث تم تدمير مربعات سكنية بالكامل. شهادات الشهود تشبه المشاهد بالدمار الذي يترتب عن إلقاء قنبلة ذرية.
تبين الصور دمارًا لأكثر من 32 عمارة سكنية بالكامل أو جزئيًا، من أصل 53 عمارة في المدينة،
حيث يبلغ أقصى ارتفاع للمباني 5 طوابق فقط. الصور تظهر أيضًا تجريفًا واسعًا داخل المدينة، بالإضافة إلى وجود عدد من الآليات في المحيط.
تقريرًا نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أفاد بأن مدينة حمد قد لا تصبح صالحة للسكن بعد الآن،
مثل الأماكن الأخرى التي دخلها الجيش الإسرائيلي في غزة، وذلك بعد حوالي 11 يومًا من القتال.
الصحيفة استخدمت صورًا جوية قبل وبعد الحرب المستمرة على قطاع غزة لتوضيح حجم الدمار الهائل الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية،
واصفة المشاهد بأنها تشبه الدمار الذي يترتب عن إلقاء قنبلة ذرية.
وأفادت الصحيفة بأن السكان والمسؤولين العسكريين والصحفيين يصفون مشاهد الدمار الهائل بأنها مروعة،
حيث قال أحدهم – دون ذكر اسمه – بعد زيارته لشمال قطاع غزة: “الأمر يشبه ما بعد إلقاء القنبلة الذرية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقدير الدمار بدقة يشكل تحديًا بسبب استمرار الحرب، وبسبب قيود دخول الصحفيين التي يفرضها جيش الاحتلال.
ولكن يمكن إنشاء خريطة للدمار باستخدام بيانات الأقمار الصناعية،
حيث تظهر أن ما لا يقل عن نصف المباني في القطاع قد تضررت أو دمرت، وفقًا لباحثين أمريكيين.