الهلال الأحمر يعلن عن توقف خدمات مستشفى الأمل
الهلال الأحمر يعلن عن توقف خدمات مستشفى الأمل حيث أعلنت الجمعية الفلسطينية للهلال الأحمر اليوم الثلاثاء أن مستشفى الأمل في مدينة خان يونس قد تم إخراجه عن الخدمة وتوقف عن العمل بالكامل، بعد أن اضطرت طواقم المستشفى والمصابين إلى إخلائه وتأمين مداخله بالسواتر الترابية، بسبب تصاعد التوترات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقًا للبيان الصادر عن الجمعية، فقد فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارًا على مستشفى الأمل في خان يونس قبل يومين،
وسط قصف عنيف وإطلاق نار كثيف مما أسفر عن استشهاد مواطنين،
أحدهما عضو في فريق غرفة عمليات الطوارئ في قطاع غزة،
والآخر مريض كان يتلقى العلاج في المستشفى، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين.
وقد قامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل دخانية على المستشفى لإجبار الطواقم الطبية والمرضى والنازحين على مغادرته،
حيث تم إخراج الحضور على مرحلتين؛ الأولى شملت النازحين وبعض المرضى، والثانية شملت الطاقم الطبي وباقي المرضى والجرحى.
في المرحلة الثانية، أفاد البيان بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي فتحت النار على اثنين من طواقم الجمعية أثناء مساعدتهم في إزالة الحطام لتمهيد الطريق للمركبات،
مما أسفر عن إصابة أحدهما بينما لا يزال مصير الآخر مجهولاً.
وتحت تهديد السلاح، طالبت قوات الاحتلال الطواقم بالعودة إلى مستشفى الأمل، الذي وجد أبوابه مغلقة بالسواتر الترابية،
مما اضطر الطاقم وستة جرحى إلى البقاء في الشارع ليلاً في ظروف خطيرة حتى تدخلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب المساعدات الإنسانية (أوتشا) لتنسيق إجلائهم من المنطقة.
خيبة امل
أعربت الجمعية عن خيبة أملها لخروج مستشفى الأمل عن الخدمة، مؤكدة فشل المجتمع الدولي في توفير الحماية اللازمة للطواقم والمرضى والنازحين.
وأشارت إلى أن المستشفى تعرض للحصار لأكثر من 40 يومًا وتعرض للقصف متكرر قبل أن تعيد قوات الاحتلال حصاره وتجبر الجميع على المغادرة،
وهو ما حدث سابقًا مع مستشفى القدس في مدينة غزة.
وأكدت الجمعية أن هذا الاستهداف المباشر لمستشفى الأمل وطواقمها يضاف إلى سجل انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي للمهام الطبية بشكل عام،
والتي تتعرض لها الجمعية بشكل خاص منذ بداية العدوان على قطاع غزة في تشرين الأول الماضي.
وأشار البيان إلى أن الاستهداف المباشر للمستشفى وقتل الطواقم الطبية والمتطوعين يشكل جريمة حرب،
ويجب أن تتخذ الأطراف المتعاقدة والموقعة على اتفاقيات جنيف اللازمة لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم التي ترتكب ضد الجمعية وطواقمها وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
وطالبت الجمعية المجتمع الدولي بتوفير الحماية لكوادرها ومنشآتها والمهام الطبية في قطاع غزة من الاستهداف المتواصل من الاحتلال الإسرائيلي،
ودعت إلى احترام شارة الهلال الأحمر المحمية وفقًا لأحكام القانون الدولي وحماية الشخصية الاعتبارية للجمعية وتسهيل مهمتها الإنسانية.