الفصائل ترفض اختيار محمد مصطفى لتولي منصب رئيس الوزراء
الفصائل ترفض اختيار محمد مصطفى لتولي منصب رئيس الوزراء حيث عبرت الفصائل الفلسطينية اليوم الجمعة عن استنكارها لقرار الرئيس محمود عباس بتعيين محمد مصطفى رئيسًا للوزراء،
مؤكدة أن الأولوية القصوى الآن هي مواجهة العدوان الصهيوني وحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة،
والتصدي لجرائم المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بما في ذلك المسجد الأقصى، وتحذيرًا من خطر التهجير المستمر.
وأشارت الحركات الفلسطينية، بينها حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إلى أن قرار تشكيل حكومة جديدة بدون توافق وطني يعزز الانقسام ويعمق الأزمة في وقت حرج يتطلب التوحيد والتوافق من أجل مواجهة التحديات التي تواجه القضية الوطنية،
وتشكيل قيادة وطنية موحدة تستعد لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية بمشاركة جميع شرائح الشعب الفلسطيني.
وأكدت الفصائل أن القرارات الفردية والخطوات الشكلية التي تتخذها السلطة الفلسطينية دون توافق وطني تعكس عمق الأزمة في العلاقة بين السلطة والشعب،
وتؤكد استمرار فجوة كبيرة بينهما، مشيرة إلى فقدان الثقة العامة بالسياسات والتوجهات الحالية.
وشددت الفصائل على حق الشعب الفلسطيني في التساؤل حول جدوى استبدال الحكومة ورئيس الوزراء بآخرين من نفس البيئة السياسية والحزبية.
أكدت الفصائل أنهم يرفضون استمرار سياسة التفرد والتجاهل لجهود الوحدة الوطنية التي تهدف إلى إعادة توحيد الشعب الفلسطيني ومواجهة العدوان على حقوقهم.
ودعوا أبناء شعبهم والقوى الحية إلى رفع الصوت ومواجهة هذا النهج الضار بحاضر ومستقبل قضيتهم ومصالحهم الوطنية.
وطالبت الفصائل كافة القوى الوطنية، وبخاصة إخوة في حركة فتح، بالتحرك بجدية وفعالية للتوافق على إدارة هذه المرحلة التاريخية والحاسمة،
بما يخدم القضية الوطنية ويلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة وتحرير أرضه ومقدساته،
وإقامة دولته المستقلة بكامل سيادتها وعاصمتها القدس.