نفت مجموعة تطلق على نفسها اسم “جنود الرب”، مسؤوليتها عن قرصنة شاشات عرض المعلومات في مطار بيروت الدولي.
وتعرضت شاشات عرض المعلومات في مطار بيروت الدولي لاختراق من قبل جماعات محلية مناهضة لحزب الله يوم الأحد، مع استمرار تصاعد الاشتباكات بين الجماعة المسلحة والجيش الإسرائيلي على طول الحدود.
واستبدلت معلومات المغادرة والوصول التي تعرضها الشاشات برسالة تتهم حزب الله بتعريض لبنان لخطر خوض حرب شاملة مع إسرائيل.
وعرضت الشاشات رسالة تحمل شعارات من مجموعة يطلق عليها اسم “جنود الرب”، ومجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم “الشخص الذي تكلم”.
وفي بيان مصور، نفت مجموعة “جنود الرب” تورطها في عملية الاختراق وفقما ذكرت “الأسوشيتد برس”.
وقالت وكالة الانباء اللبنانية الرسمية، إن الاختراق أدى إلى تعطيل فحص الأمتعة في المطار لفترة وجيزة.
وتابع: “ردا على ذلك قمنا باستهداف مصالح عسكرية مهمة لحزب الله، من بينها مجمع استخدمته وحدة صواريخ أرض-جو تابعة له، وقضينا على سبعة مخربين نفذوا عمليات الإطلاق”.
وشدد على أن “هذه الضربات تضرّ بشكل ملموس بقوة الرضوان التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وتؤدي إلى ابتعادها عن الحدود. نحن مصممون على العمل بهدف خلق واقع أمني مختلف في الشمال يضمن الأمن للسكان”.
ويضرب حزب الله القواعد والمواقع العسكرية الإسرائيلية القريبة من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بعد يوم من نشوب الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، وفي المقابل، قامت إسرائيل بضرب مواقع حزب الله.
وتصاعدت الاشتباكات شبه اليومية بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أدت غارة إسرائيلية على ما يبدو في إحدى ضواحي بيروت الجنوبية إلى مقتل نائب مدير المكتب السياسي لحماس والقيادي البارز في الحركة صالح العاروري.
وكان أمين عام جماعة حزب الله، حسن نصر الله قد توعد في خطاب ألقاه السبت، بأن الجماعة سوف تنتقم، رافضا الانتقادات التي تشير إلى أن الجماعة تسعى إلى اندلاع حرب واسعة النطاق مع إسرائيل، لكنه قال “إذا فكر العدو أن يشنّ حربا على لبنان فسيكون قتالنا بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط. لسنا خائفين من الحرب ولا نخشاها”.
وأعلنت حزب الله عن “رد أولي” على مقتل العاروري السبت، مطلقة اثنين وستين صاروخا على قاعدة ميرون الجوية للاستطلاع والمراقبة.
وتبذل الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي جهدا بالغا للحيلولة دون نشوب حرب في لبنان، والتي يخشون من تشعل فتيل حرب إقليمية اوسع نطاقا.