في مشهد جديد يكشف حجم الفاجعة التي وقعت في مدينة درنة شرقي ليبيا، انتشلت الأجهزة الأمنية جثامين عدد من الضحايا الذين لقوا مصرعهم في المدينة جراء العاصفة “دانيال”، على بعد عشرات الكيلومترات بعد أن قذفتهم مياه البحر.
ويقول الضابط محمد الصادق بالكتيبة 152 مشاة، المشاركة في أعمال الإنقاذ بمنطقة المخيلي، إنه جرى العثور على الجثث في ساحل الوادي، الذي يبعد نحو 50 كيلومترا شرق درنة، بالإضافة إلى حطام آخر جرفته مياه البحر من المدينة أيضا.
وقذفت مياه البحر الجثث أيضا إلى مناطق بعيدة غرب درنة مثل “بلدية جرجار أمه”، وحتى منطقة بطة حيث عثر على الجثث قبالة سواحل الأودية هناك، وقام الأهالي بانتشالها، وفق الصادق.
تواصل أعمال الإنقاذ
وفي درنة، تواصلت عمليات الإنقاذ، حيث جرى انتشال 47 شخصا كانوا على قيد الحياة من تحت الركام، طبقا لرئيس فرقة الإنقاذ بهيئة السلامة الوطنية قسم أم الرزم، رائد عمر عقيلة.
وهذه أول إحصائية بأعمال الإنقاذ في المدينة، وذلك حتى الساعات الأولى من الجمعة.
وأشار الصادق إلى ورود معلومات حول نجاح فرق الإنقاذ في إخراج 25 شخصا من عمارة الأوقاف وحدها، وهي عمارة مرتفعة تقع وسط درنة، وقد صمدت إلى حد ما أمام السيول حيث انهار الجانب الأيسر منها، فيما لم يحالف الحظ بقية المنازل التي دمرت بشكل شبه كامل.
وكشفت آخر إحصائية للجهات الرسمية ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 11 ألفا.
ورصدت المنظمة الدولية للهجرة نزوح نحو 30 ألف مواطن من المدينة، كما أظهرت تقديرات جمعية الهلال الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر فقدان 10 آلاف شخص آخرين.