التقى وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الذي وصل بعد ظهر السبت إلى نيامي في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة في النيجر، الرئيس محمد بازوم المحتجز منذ انقلاب 26 يوليو، وفق ما افاد مصدر في المنظمة الاقليمية.
وقال رئيس الوفد عبد السلام أبوبكر الرئيس النيجيري الأسبق: “قابلنا رئيس محمد بازوم وتحدثنا معه وأخبرنا عن بعض الصعوبات التي تواجهه وسننقل كل هذا إلى قيادتنا. لن أخبركم ماذا اخبرني به محمد بازوم. لكن الحوار الذي أجريته مع الطرفين إيجابي. نعتقد أن مباحثات اليوم هي مفتاح إيجابي لمواصلة الحوار لحل الأزمة”.
ووزعت صورة للرئيس بازوم وهو يتوسط أعضاء وفد إيكواس لدى زيارته في القصر الرئاسي. وبدا الرئيس في هيئة جيدة.
وتسعى إيكواس للتوصل إلى حل سلمي لأزمة الإطاحة بالرئيس محمد بازوم لكن وزراء دفاع المجموعة أكدوا أمس الجمعة استعدادهم للتدخل عسكريا إذا استمر قادة الانقلاب في تحدي الضغط الدولي لتنحيتهم.
واتخذت إيكواس موقفا أكثر تشددا من الانقلاب في النيجر، وهو السابع في المنطقة خلال ثلاث سنوات، مقارنة بانقلابات سابقة.
وأصبحت مصداقية التكتل على المحك لأنه قال من قبل إنه لن يتسامح مع المزيد من مثل هذه الانقلابات.
وأعلنت وزارة الخارجيةالأمريكية اليوم السبت وصول السفيرة الجديدة لدى النيجر كاثلينفيتزجيبونس إلى العاصمة نيامي، لكنها لن تقدم أوراق اعتمادها رسميابسبب “الأزمة السياسية الحالية”.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر في بيان إن وصول فيتزجيبونس إلى النيجر “لا يعكس تغييرا في موقفنا السياسي ولكنه يأتي استجابة للحاجة إلى وجود قيادة عليا لبعثتنا في وقت صعب”.
وتضغط الولايات المتحدة من أجل الوصول لحل دبلوماسي للأزمة التي اندلعت في 26 يوليو تموز عندما استولى ضباط في جيش النيجر على السلطة وأطاحوا بالرئيس محمد بازوم ووضعوه رهن الإقامة الجبرية.
وقال ميلر “سينصب التركيز الدبلوماسي (لفيتزجيبونس) على الدعوة لحل دبلوماسي يحافظ على النظام الدستوري في النيجر والإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته وجميع المعتقلين بشكل غير قانوني”.