أثار تصرف الفنانة السورية المعارضة أصالة نصري في حفلها الأخير بإسطنبول جدلاً واسعاً، بعد أن رفضت ارتداء علم نظام أسد الذي قدمته طفلة سورية كانت ترتديه أثناء وقوفها على المسرح بانتظار دورها لتقديم هدية لأصالة.
وفي الفيديو الذي تم تداوله تظهر الفنانة السورية أصالة وهي تؤدي وصلة غنائية وبجانبها طفلتان سلمت عليهما وقبلتهما، حيث قدمت الأولى وشاحاً كتبت عليه عبارة باللغة العربية، ليقوم منظم الحفل بإلباسه لأصالة وعرضه على الجمهور، ثم تقدمت الثانية وخلعت علم نظام أسد الذي كان حول رقبتها وأعطته لأصالة، التي اكتفت بتحية الطفلة ولم ترتدِ العلم وأعادته لمنظم الحفل
وسرعان ما انتشر المقطع المجتزأ من الحفل لتتناوله العديد من “الحسابات الموالية التي اختلف متابعوها حول نية الفنانة السورية أصالة بهذا التصرف، حيث اتهمها البعض بالخيانة ودعا إلى سحب الجنسية السورية منها، وهاجمها موالون آخرون بعبارات غير أخلاقية، بينما رأى البعض أن تصرفها كان ذكياً، أما قسم كبير منهم فدعا إلى “فصل الفن عن السياسة”
علم العراق أم الأسد؟
ورغم أن معظم صفحات ومواقع الموالين، هاجمت أصالة لما اعتبروه إهانة لعلم “سوريا”، غير أن هناك من شكك أن العلم كان للعراق وليس علم “نظام أسد”، لكن جميع الفيديوهات المتداولة التي رصدتها أورينت تجعل من الصعوبة الجزم فيما إذا كان علم العراق وليس الأسد.
أصالة تتأثر بجمهورها السوري وتغني “يا مال الشام”
وفي الانطباعات التي أبداها متابعو حفلها الذي أقيم قبل يومين في مركز “خليج” للمؤتمرات بإسطنبول أشادوا بتفاعلها مع الجمهور وخاصة عندما غنت معهم “يا مال الشام” وفي ردة فعلها عن الفعل نشرت أصالها على حسابها على فيسبوك باللهجة السورية ” كانت ليلة مبارح بإسطنبول ليلة من ألف ليلة وليلة .. كانت حلم عشناه حقيقة صوتي وصلّ لأعلى وأحلى نقطه براسي حتّى فصلت عن الواقع بس مو لحالي فصلت أنا وكلّ الشباب والصبايا والصغار أخدت بإيدهم ورحنا أحلى مشوار.. الوجوه مبارح كلّها شغف وشوق وحُبّ وجمال وكانت من حلاوة الموجودين صار الشوف دقيق وملامح كلّ الوجوه انطبعت بروحي وما بتخيّل ممكن أنسى هالوجوه”
علم الثورة السورية حاضر في الحفل
ورفع عدد من جمهور أصالة الذي حضر حفلها في إسطنبول علم الثورة السورية، التي ما زال جلّ اللاجئين السوريين يرفعونه بكل المناسبات الهامة وربط بعضهم أجمل لحظات حياته بتحية هذا العلم ورفعه عالياً، حيث أصر العديد من الخريجين السوريين الأوائل على جامعاتهم في دول اللجوء على رفعه عالياً أثناء تكريمهم والتقاط الصور التذكارية لهم.