حاز فيلم من إخراج لاجئ سوري يُقيم في ألمانيا، الجائزة الكبرى للدورة الرابعة والثلاثين من مهرجان مارسيليا السينمائي الدولي.
وقالت مجلة Screen International البريطانية المعنية بتغطية أخبار الأعمال السينمائية الدولية، إن فيلم “الخلفية” للمخرج السوري خالد عبد الواحد، فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي.
وأضافت أن لجنة تحكيم المسابقة الدولية للمهرجان
بنسخته الرابعة والثلاثين سلّمت جائزتها الكبرى البالغة 8000 يورو للسوري عبد الواحد.
ويستكشف الفيلم الوثائقي التجريبي مفاهيم الذاكرة والهوية بين الماضي والحاضر إذ يروي عبد الواحد ويتتبع قصة والده الذي درس في ألمانيا في الخمسينات جنباً إلى جنب مع رحلة لجوئه الشخصية إلى ألمانيا بعد الحرب في سوريا.
بمشاركة أكثر من 80 دولة و12 منظمة إقليمية ودولية، تم الإعلان عن تشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة المخدرات المصنّعة وعمليات التهريب في عدد من دول العالم بما فيها سوريا التي حوّلتها ميليشيات أسد وإيران إلى معمل موسّع لإنتاج الكبتاغون.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في اجتماع افتراضي لوزراء أكثر من 80 دولة؛ إن الأردن يتخذ كل الخطوات اللازمة لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى أراضيه، ويقوم بكل ما يلزم لحماية أمنه الوطني من هذا الخطر المتصاعد.
وأضاف أن “تشكيل التحالف خطوة مهمة للتصدي لتهديد المخدرات الصناعية المتصاعد، ومواجهة الانتشار الخطير لها”، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
65 مليون حبة كبتاغون
وبيّن الصفدي بحسب البيان، أن “هذا التحالف الدولي الجديد، سيتيح لنا العمل معًا لمكافحة إنتاج المخدرات الصناعية، وتهريبها، وتوزيعها”، موضحاً أن “محاولات تهريب المخدرات من الحدود السورية مستمرة ومتكررة”، لافتاً إلى “مصادرة أكثر من 65 مليون حبة كبتاغون خلال العامين الماضيين”.
وأردف الصفدي أن “عالمية خطر المخدرات الصناعية والموارد الهائلة المتوفرة لمصنعيه ومهرّبيه يستوجب جهداً دولياً مشتركاً لمواجهة هذا الخطر”، مؤكداً “ضرورة التعاون في توفير تكنولوجيا حماية الحدود وتبادل المعلومات الاستخباراتية، ومشاركة الخبرات في التوعية ضد المخدرات وتأهيل ضحاياها”.
وشدد الصفدي على “استعداد الأردن للتعاون في مواجهة خطر المخدرات، التي لا يمكن حسمها من دون تعاون دولي حقيقي”، حسبما نقلت عنه الوكالة الأردنية.
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين @AymanHsafadi، اليوم في مداخلة له في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمواجهة تهديد المخدرات الصناعية:
– تشكيل التحالف خطوة مهمة للتصدي لتهديد المخدرات الصناعية المتصاعد، ومواجهة الانتشار الخطير لها.
– التحالف الدولي الجديد… pic.twitter.com/54SkcKm8oG
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) July 7, 2023
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة- حيث توفيَ قرابة 110 آلاف أمريكي العام الماضي من جرعات زائدة أغلبها من الفنتانيل المخدر- هي أول من يطلق التحذير.
وأضاف “بعد إشباع سوق الولايات المتحدة، تتجه المؤسسات الإجرامية العابرة للحدود إلى أماكن أخرى لتوسيع أرباحها”.
وأضاف “في حال لم نتحرك معاً بإلحاح شديد، فإن المزيد من المدن في جميع أنحاء العالم ستتحمل التكاليف الكارثية” التي شهدتها الولايات المتحدة.
إستراتيجية أمريكية لمحاربة مخدرات أسد
وأواخر الشهر الماضي، رفعت وزارة الخارجية الأمريكية تقريراً إلى الكونغرس كشفت فيه عن وضع إستراتيجية مكتوبة لمكافحة مخدرات أسد، تستهدف تعطيل وإضعاف الشبكات التي تدعم البنية التحتية لمخدرات نظام الأسد، وبناء قدرات مكافحة المخدرات في البلدان الشريكة من خلال المساعدة الأجنبية والتدريب لأجهزة إنفاذ القانون في البلدان التي تتلقى أو تعبر إليها كميات كبيرة من كبتاغون أسد.
وقالت الوزارة في بيان إن الإستراتيجية تم وضعها بعد التشاور مع وزارة الدفاع ووزارة الخزانة، وإدارة مكافحة المخدرات، وتحقيقات الأمن الداخلي، ومكتب مدير المخابرات الوطنية ومكتب السياسة الوطنية لمكافحة المخدرات.
وتتضمن الإستراتيجية ملحقاً سرياً لتقديم تفاصيل إضافية حول كيفية تأثير جهود الولايات المتحدة على وجهات الكبتاغون وبلدان العبور، وتقييم قدرة هذه البلدان على مكافحة المخدرات، وبرامج أمريكية أخرى لمكافحة المخدرات في المنطقة.
ولفت البيان إلى أن الخارجية الأمريكية ستواصل تسليط الضوء على تورّط نظام أسد في تجارة الكبتاغون، وتأكيد اعتقاد الولايات المتحدة بأن النظام لم يفعل أي شيء يستحق التطبيع أو إعادة الإعمار في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا.
قانون مكافحة مخدرات أسد
وكان الكونغرس الأمريكي قد أقرّ أواخر العام الماضي مشروع قانون لمكافحة إنتاج الكبتاغون والاتّجار به من قبل ميليشيات أسد في سوريا، وذلك بعدما أقرّه مجلس النواب الأمريكي في وقت سابق.
وقال الكونغرس في بيان حينها؛ إن قانون مكافحة تجارة المخدرات التي يتزعم تجارتها بشار الأسد قد تم اعتماده ضمن مشروع قانون ميزانية “الدفاع الوطني” للسنة المالية القادمة 2023.
وفي وقت لاحق، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن على مشروع قانون مكافحة مخدرات أسد، وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان؛ أن بايدن وقّع على قانون تفويض الدفاع الوطني للعام المالي 2023 بعدما أقرّه الكونغرس بقيمة 816.7 مليار دولار، ليصبح قانوناً نافذاً، حيث يتضمن محاربة تجارة مخدّر “الكبتاغون” التي يقودها نظام أسد.