قوات الاحتلال تواصل إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين لليوم الثالث
قوات الاحتلال تواصل إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين لليوم الثالث حيث لليوم الثالث على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بدعوى تدهور الأوضاع الأمنية.
فمنذ فجر يوم الجمعة، أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق جميع أبواب المسجد الأقصى بشكل كامل،
بالتزامن مع فرض إغلاق مماثل على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، مانعة المصلين من دخولهما.
جاء ذلك في أعقاب بدء العدوان الإسرائيلي على إيران، ضمن سياق تصعيد أمني واسع.
وفي إطار هذا التصعيد، فرض الاحتلال طوقًا أمنيًا مشددًا في مدينة القدس، حيث عطّل حركة التنقل والمواصلات، ونشر الحواجز العسكرية بكثافة حول البلدة القديمة، مما أعاق وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى وأدى إلى إغلاق جميع بواباته في وجه المصلين.
ويعتبر هذا الإغلاق سابقة لم تحدث منذ تفشي جائحة كورونا، وترى فيه أوساط مقدسية تصعيدًا خطيرًا يهدف إلى تغيير الواقع الديني في المدينة المقدسة،
ضمن مخطط تهويدي آخذ في التوسع، في مرحلة تعد من الأخطر على القدس ومقدساتها.
في السياق ذاته، واستمرارًا لإجراءات الطوارئ التي أعلنتها الجبهة الداخلية الإسرائيلية عقب الهجوم على إيران،
شددت قوات الاحتلال من قيودها الأمنية في القدس وضواحيها، وضيقت الخناق على السكان الفلسطينيين.
وقد شمل الإغلاق الكامل للبلدة القديمة يوم الجمعة، حيث تمركزت قوات الاحتلال بكثافة عند مداخلها، وسمحت بالدخول فقط لسكان المنطقة، بينما منعت غيرهم من الاقتراب.
وفي تصعيد آخر، اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وأجبرت المصلين على الخروج من المصليات،
وأغلقت البوابات بشكل كامل، ما حال دون وصول الآلاف لأداء الصلاة.
رغم هذه الإجراءات، ألقى الشيخ محمد سرندح خطبة الجمعة داخل المسجد،
فيما أدى حراس المسجد وموظفو دائرة الأوقاف الصلاة وسط أجواء مشحونة بالتوتر والغضب الشعبي نتيجة الإغلاق والتضييق.