اشتباكات جديدة في جنين ومطالب بعودة الاستقرار إلى المخيم
اشتباكات جديدة في جنين ومطالب بعودة الاستقرار إلى المخيم حيث ذكرت مصادر للجزيرة أن اشتباكات مسلحة اندلعت في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومقاتلين من “كتيبة جنين” التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ما أسفر عن اندلاع حريق في أحد المنازل.
وشهد صباح اليوم الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين الطرفين، حيث استهدفت مقاومون من الكتيبة المذكورة قوى الأمن الفلسطيني، بينما ردت الأجهزة الأمنية بقوة.
وأفادت وكالة “قدس برس” بأن شهود عيان سمعوا انفجارات ناجمة عن عبوات ناسفة محلية الصنع،
تسببت في تدمير مركبة أمنية فلسطينية، والتي جرى إخراجها من المخيم تحت وابل من النيران.
منذ الشهر الماضي، تقوم قوات الأمن الفلسطينية بحملة عسكرية في المخيم، بزعم ملاحقة من تصفهم بـ “الخارجين على القانون”،
في وقت تتهم فيه فصائل فلسطينية، من بينها حركة حماس والجبهة الشعبية وحركة الجهاد الإسلامي، الأجهزة الأمنية بملاحقة المقاومين.
وقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل ستة أفراد من قوى الأمن وثمانية من المدنيين، من بينهم أحد قادة “كتيبة جنين”،
إضافة إلى تنفيذ حملة اعتقالات واسعة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
في سياق متصل، دعا ممثلون عن المجتمع المدني في جنين القيادة الفلسطينية إلى إعادة النظر في الأساليب المعتمدة للتعامل مع الوضع في المخيم،
بهدف استعادة الاستقرار في المنطقة، التي شهدت نزوح أكثر من ثلثي سكانها وتعطيل الحياة اليومية.
وأعرب المشاركون في مؤتمر وطني حمل عنوان “الموقف الوطني لوحدة الدم والمصير” عن دعمهم لسيادة النظام والقانون،
مؤكدين أن مدينة جنين ومخيمها وريفها يشكلون جزء لا يتجزأ من الجغرافيا الوطنية لدولة فلسطين.
كما شددوا على أهمية الحفاظ على حرمة الدم الفلسطيني وضرورة وقف كافة أشكال التحريض والتقسيم التي تضر بالمصلحة العامة والسلم الأهلي.
وأكدوا على ضرورة تعزيز الأمن وضبطه، مع تجريم أي اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.