تركيا توضح أن الهدف الاستراتيجي في سوريا هو مواجهة الميليشيا الكردية
تركيا توضح أن الهدف الاستراتيجي في سوريا هو مواجهة الميليشيا الكردية حيث قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يوم الجمعة الماضي، إن الهدف الاستراتيجي لتركيا يتمثل في القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة، ودعا أعضاء هذه الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو تسليم أسلحتهم.
وأشار في مقابلة مع قناة “إن تي في” التركية إلى أن تركيا تطالب الميليشيا، المعروفة باسم “وحدات حماية الشعب”، بمغادرة سوريا، محذرا إياهم من عدم الاعتراف بها.
ويذكر أن “وحدات حماية الشعب” تتعاون مع الولايات المتحدة في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، بينما تصنفها تركيا كـ”منظمة إرهابية” تشكل تهديدا للأمن القومي التركي.
وطالب فيدان أعضاء الميليشيا غير السوريين بمغادرة البلاد بأسرع وقت، داعيا أيضا قيادة “وحدات حماية الشعب” إلى مغادرة سوريا،
بينما يجب على من يظل منهم أن يسلموا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم بسلام.
وفي سياق آخر، أشار فيدان إلى الجهود التي بذلتها تركيا لإقناع كل من روسيا وإيران بعدم التدخل العسكري
في سوريا خلال الهجوم الذي شنته الفصائل المعارضة وأدى إلى سقوط بشار الأسد.
وقال الوزير التركي إن التواصل مع روسيا وإيران كان ضروريا لضمان عدم تدخلهم العسكري في الصراع،
مشيرا إلى أن الجانبين تفهما الموقف التركي.
وأضاف فيدان أن الهدف التركي كان تقليل الخسائر البشرية قدر الإمكان، من خلال مفاوضات مستمرة مع اللاعبين الرئيسيين القادرين على استخدام القوة العسكرية.
وأوضح أن روسيا وإيران أدركتا أنه لم يعد هناك جدوى من دعم الأسد،
معتبرين أن استثمارهم فيه لم يعد ذا فائدة في ظل التغيرات الإقليمية والدولية.
وفي النهاية، أشار فيدان إلى أن الهجوم الذي شنته الفصائل المعارضة، بقيادة “هيئة تحرير الشام”، والذي استمر 11 يوما،
أسفر عن إسقاط الأسد الذي فر مع عائلته إلى روسيا.