تايوان تنفذ تدريبات بحرية وجوية للتصدي للتهديدات الصينية
تايوان تنفذ تدريبات بحرية وجوية للتصدي للتهديدات الصينية حيث أعلن الجيش التايواني اليوم (الخميس) عن نشره مقاتلات وسفن وأنظمة مضادة للصواريخ ضمن إطار مناورات عسكرية، فيما أوردت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت منطادين صينيين قرب الجزيرة.
وقالت قيادة سلاح الجو التايواني في بيان إن المناورات، التي جرت في ساعات الصباح الباكر،
كانت تهدف إلى اختبار “آليات الاستجابة والاشتباك لوحدات الدفاع الجوي”.
وأضاف البيان أن الطائرات والسفن وأنظمة الدفاع المضادة للصواريخ تم نشرها بين الساعة 5:00 والساعة 7:00 صباحا (21:00 و23:00 بالتوقيت العالمي) دون تقديم تفاصيل إضافية، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتعتبر هذه المناورات هي الأولى منذ تدريبات سلاح الجو التايواني في يونيو الماضي، بعد شهر من تولي الرئيس لاي تشينغ تي مهام منصبه.
لاي، الذي تعهد بالدفاع عن الديمقراطية في تايوان في مواجهة التهديدات الصينية،
والذي وصفته بكين بأنه “انفصالي خطير”، يقوم حاليا بأول زيارة له إلى الخارج،
حيث بدأ جولته الثلاثاء إلى جزر مارشال وبالاوس وتوفالو في المحيط الهادئ، مع احتمال توقفه في الولايات المتحدة خلال رحلته.
من ناحية أخرى، تسعى تايوان لتعزيز علاقاتها مع حلفائها المتبقين، في ظل تزايد الضغوط الصينية على هذه الدول،
والتي تسعى بكين إلى منع أي محاولة لتمكين تايبيه من الحصول على شرعية دولية.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت، يوم الأربعاء، منطادين صينيين على بعد نحو 110 كيلومترات شمال غربي الجزيرة، داخل منطقة دفاعها الجوي.
وذلك بعدما كانت قد رصدت منطاد صيني مشابه في نفس القطاع يوم الأحد الماضي، ليكون الأول منذ أبريل (نيسان).
تعتبر الصين تايوان جزء من أراضيها، وسبق أن أكدت أنها لا تستبعد استخدام القوة لإعادة الجزيرة إلى سيادتها.
وفي السنوات الأخيرة، كثفت بكين ضغوطها العسكرية على الجزيرة عبر إرسال طائرات حربية وطائرات دون طيار وسفن حولها بشكل شبه يومي.
وقد تحولت المناطيد الصينية إلى قضية سياسية منذ أوائل عام 2023، بعدما أسقطت الولايات المتحدة ما وصفته بـ “منطاد تجسس”.