لبنان وإسرائيل على أعتاب هدنة قريبة
لبنان وإسرائيل على أعتاب هدنة قريبة حيث بات لبنان وإسرائيل على وشك التوصل إلى هدنة، بفضل جهود أميركية وفرنسية، حيث أكدت مصادر في الولايات المتحدة وفرنسا أمس (الاثنين) أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح، وأن الدولتين على أعتاب إصدار بيان مشترك يعلن فيه وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».
ورغم تباين التصريحات والمعلومات حول توقيت الإعلان الرسمي، علمت صحيفة «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في واشنطن أن الجانبين الأميركي والفرنسي يستعدان للإعلان عن هدنة تمتد لمدة 60 يوم،
تتضمن بدءا فوريا لإجلاء عناصر «حزب الله» وأسلحتهم من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، بشكل يمكن التحقق منه.
في المقابل، يتوقع أن يتم سحب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها منذ بداية الهجوم البري المحدود على الأراضي اللبنانية.
ومن المنتظر أن يستند الإعلان إلى القرار 1701، مع إنشاء “آلية مراقبة” لضمان الالتزام بالهدنة.
وفي تل أبيب، أعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) إلى الاجتماع اليوم لمناقشة تفاصيل القرار،
وسط أنباء عن معارضة من بعض الأوساط اليمينية المتطرفة في إسرائيل.
وفي بيروت، أفاد رئيس البرلمان نبيه بري بأنه تلقى إشارات إيجابية بشأن المفاوضات، وأكد أن البيان الأميركي – الفرنسي يتوقع صدوره خلال 36 ساعة.
كما أفيد أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء بدأت التحضير لعقد جلسة موسعة يحضرها جميع الوزراء،
حيث يتوقع أن يعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن الموافقة الجماعية على القرار.
وفي الوقت نفسه، شهدت الضواحي الجنوبية لبيروت ومنطقة البقاع (شرق لبنان) تصعيد كبير في الغارات الإسرائيلية،
مما أسفر عن مجازر وأضرار واسعة النطاق، بينما استمرت المعارك العنيفة بين القوات الإسرائيلية وعناصر «حزب الله» في جنوب لبنان.