أزمة الغذاء تهدد 14 منطقة في السودان
أزمة الغذاء تهدد 14 منطقة في السودان حيث تحذر الأمم المتحدة من خطر حدوث مجاعة في 14 منطقة مختلفة في السودان، وفقًا للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي يعد مرصدًا عالميًا لرصد الجوع.
تم نشر هذا التصنيف يوم الخميس، محذرًا من تصاعد النزاعات بين أطراف الصراع هناك.
التقييم يظهر أن هناك احتمالًا حقيقيًا لحدوث مجاعة في هذه المناطق، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الحالية.
الأماكن المعرضة للخطر تشمل مناطق متنوعة مثل دارفور والخرطوم وكردفان وولاية الجزيرة.
ويبين التقرير أن حوالي 755 ألف شخص في السودان يواجهون مستويات شديدة من الجوع، بينما يعاني نحو 8.5 مليون شخص،
أي حوالي 18% من السكان، من نقص في الغذاء قد يؤدي إلى سوء تغذية حادة أو يتطلب استجابات طارئة.
خبراء الأمم المتحدة يحذرون أيضًا من استخدام أطراف النزاع في السودان للتجويع كسلاح في الحرب،
معتبرين أن هناك تواطؤًا من قبل حكومات أجنبية تقدم الدعم العسكري لهؤلاء الأطراف في ارتكاب جرائم حرب.
تدور الحرب في السودان منذ أكثر من عام بين القوات المسلحة السودانية بزعامة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي كان يقودها سابقًا نائبه محمد حمدان دقلو.
منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، أسفرت الاشتباكات عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى وأحدثت إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
خبراء حقوقيون مستقلون التابعون للأمم المتحدة أشاروا إلى أن أكثر من 25 مليون مدني في السودان يعانون من الجوع ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة، مع تحذيرات من اقتراب مجاعة.
في بيان صادر عنهم، أكدوا أن كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يستخدمان الغذاء كسلاح لتجويع المدنيين،
مطالبين الأطراف النزاعية بالتوقف فورًا عن منع ونهب المساعدات الإنسانية واستغلالها.
وأضاف الخبراء أن الجهود المحلية للاستجابة للأزمة تعرقلها الهجمات المستهدفة ضد عمال الإغاثة والمتطوعين المحليين،
مشيرين إلى أن هذا الاستهداف المتعمد يهدد عمليات الإغاثة ويضع ملايين الأشخاص في خطر إضافي من الجوع والمجاعة.