طلب إسرائيل ضمانات دولية بشأن التصعيد مع غزة
طلب إسرائيل ضمانات دولية بشأن التصعيد مع غزة حيث أفادت الهيئة الإسرائيلية للبث أن مجلس الحرب الإسرائيلي قد اتخذ قرارًا بالإجماع بشأن طلب ضمانات من الولايات المتحدة، معلنة بأن هذا الطلب يأتي في إطار مساعي إسرائيل لإبرام صفقة تبادل جديدة.
وأكدت الهيئة أن هذا القرار سيشكل جزءًا أساسيًا من شروط إسرائيل المطلوبة لتحقيق التوافق على أي صفقة جديدة للتبادل.
وبينت الهيئة أن الخوف الرئيسي الذي دفع إسرائيل لاتخاذ هذا الإجراء يتمثل في احتمالية تمديد حركة حماس للمفاوضات أثناء فترة الهدنة،
ما يهدد بتعثر إتمام الصفقة وبالتالي يمكن أن يفتح الباب لاستئناف الصراع مرة أخرى.
وأوضحت أن هذا التحرك يأتي في إطار محاولات الحكومة الإسرائيلية لضمان دعم الولايات المتحدة لأي عمليات عسكرية محتملة،
وبالتالي يعد طلب الضمانات الأمريكية خطوة ضرورية بهذا السياق.
ونقلت الهيئة عن مصدر في الحكومة الإسرائيلية أن هذا القرار قد يؤثر سلباً على احتمال التوصل إلى صفقة، لكنه يعكس القلق العميق في إسرائيل بشأن تطورات المشهد السياسي والعسكري في قطاع غزة، والتي قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي بشكل كبير.
مظاهرة وعريضة
خرجت مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، حيث طالب المحتجون الحكومة بإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى،
مستغلين ما وصفوه بالفرصة الحالية لإعادة جميع المحتجزين في غزة.
أغلق المحتجون الشارع المؤدي إلى الوزارة ورفعوا لافتات كتب عليها “إبرام الصفقة هو انتصار للحياة”.
عائلات المختطفين جمعت توقيع 70 عضوا في الكنيست لدعم مقترح صفقة التبادل،
في حين رفض أعضاء حزب “عظمة يهودية” بزعامة بن غفير التوقيع على العريضة الداعمة للصفقة،
وأبدى بعض أعضاء حزب الليكود دعماً متحفظاً للصفقة.
زيارات وتصريحات
شهدت الساعات الماضية تطورات متسارعة بشأن الصفقة المرتقبة، حيث نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي ومصادر مطلعة أنه من المتوقع وصول مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى العاصمة القطرية الدوحة،
بينما يتوجه كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى القاهرة.
تأتي رحلة بيرنز وماكغورك جزءاً من حملة ضغط شاملة يقوم بها إدارة بايدن للتوصل إلى انفراجة بشأن الصفقة.
وأوضح مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للجزيرة أن مقترح الاتفاق بشأن غزة هو مقترح إسرائيلي وليس أميركياً،
وأشار إلى أن الرئيس بايدن يرى في هذا المقترح فرصة لوقف الحرب، مؤكداً أن القرار الآن يعود لحركة حماس.
من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري استلام الجانب القطري مقترحاً إسرائيلياً يعكس المبادئ التي ذكرها بايدن ونقلها لحماس،
مشيراً إلى أن هذا المقترح يتضمن مواقف أقرب من السابق، وأن هناك جهوداً تبذل للوصول إلى اتفاق.
وأضاف القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن الحركة أبلغت الوسطاء بأنها لن تعقد أي اتفاق مع إسرائيل بشأن الأسرى ما لم يكن هناك موقف واضح من تل أبيب بالاستعداد لوقف دائم للحرب والانسحاب من قطاع غزة،
مشيراً إلى أن الرد الإسرائيلي لا يستجيب لذلك، وهو ما يجعله لا يتفق مع الموقف الذي عبر عنه الرئيس الأميركي في خطابه الأخير.