حماس تكشف تفاصيل تعثر المفاوضات مع إسرائيل
حماس تكشف تفاصيل تعثر المفاوضات مع إسرائيل حيث تعثرت مفاوضات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع الاحتلال الإسرائيلي بغية التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بسبب ثلاثة أسباب رئيسية، حسب مصدر مطلع.
السبب الأول يعود إلى رفض الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من مناطق محوري الرشيد وصلاح الدين،
وذلك للسماح بعودة النازحين دون وجود شروط، وتيسير مرور المساعدات الإنسانية.
أما السبب الثاني، فتجد أن الاحتلال الإسرائيلي رفض التعهد بالانسحاب الشامل والكامل من قطاع غزة في المرحلة الثانية من الاتفاق.
بالإضافة إلى ذلك، أبدى الوفد الإسرائيلي المفاوض قلة جدية في التعامل مع موضوع الأسرى، وقام بتلاعب في معادلة التبادل المقترحة من قبل حماس، حيث عرضت حماس معادلة محددة ورفضت الدخول في مناقشة الأعداد، نظراً لعدم تأكدها من عدد المدنيين الذين لا يزالون على قيد الحياة.
حيث عرضت حماس نسبة 1 إلى 50 بالنسبة للمجندات النساء، ويقدر عددهن بـ 4 أو 5،
بشرط أن يكون من ضمن المفرج عنهم عدد من الأسرى ذوي الأحكام العالية، ولكن اعترضت “إسرائيل” على هذا الاقتراح.
ويشير المصدر إلى أن حماس قدمت تنازلاً في هذا الجانب عندما كانت تصر في السابق على الإفراج عن 1500 أسير فلسطيني،
من بينهم 500 حكمهم بالسجن مدى الحياة.
هدوء مستدام
أفاد مصدر آخر داخل حركة حماس لشبكة الجزيرة نت بأن الحركة قامت بتبني موقف مرن خلال جولة المفاوضات التي جرت في الدوحة خلال اليومين الماضيين،
بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن الرد الإسرائيلي كان سلبيًا وغير ملتزم بمطالب الحركة،
حيث كان فريق التفاوض الإسرائيلي يعيد المفاوضات إلى نقطة البداية في كل مرة.
وأصرت حماس على أن المبادئ الرئيسية التي تقوم عليها رؤيتها لمفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تتضمن خمس نقاط أساسية: وقف إطلاق النار، وعودة النازحين دون قيود، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وتسهيل دخول المساعدات والإغاثة، وإعادة الإعمار،
مع تضمين كل هذه النقاط ضمن صفقة تبادل الأسرى عبر ثلاث مراحل متفق عليها وآليات تنفيذها.
وشدد المصدر على أن حماس قدمت وثيقة مفصلة تتضمن ثلاث مراحل للتوصل إلى ما يعرف بـ “الهدوء المستدام”،
حيث قدمت تفاصيل محددة للمرحلة الأولى، بينما قدمت عناوين رئيسية للمرحلتين الثانية والثالثة.
وقد أكد القيادي في حماس، أسامة حمدان، أن رد الاحتلال الإسرائيلي على مقترحات الحركة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى كان سلبيًا وغير ملتزم بمطالب الشعب الفلسطيني.
وحمل حمدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته مسؤولية تعثر الجهود الرامية لإنقاذ صفقة التبادل.
وأشار حمدان إلى أن حماس قدمت رؤيتها المتعلقة بملف تبادل الأسرى وأظهرت مرونة وإيجابية عالية،
موضحًا أن الحركة تتابع عن كثب سير المفاوضات من خلال الوسطاء في مصر وقطر.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي قام بالتراجع عن التزاماته السابقة مع الوسطاء، مما يعرقل المفاوضات ويهدد بالوصول إلى طريق مسدود.