مصدر إسرائيلي يكشف عن خطر كبير داخل البلاد
مصدر إسرائيلي يكشف عن خطر كبير داخل البلاد حيث تقول مصادر استخبارات إسرائيلية في تصريح لصحيفة “التلغراف” البريطانية إن أكبر تهديد يواجه إسرائيل من الداخل يتمثل في شخصية وزير الأمن الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير.
يُفصل المصدر الاستخباراتي هذا قائلاً إن بن غفير يظهر بتصرفات تُعدّ خارجة عن السيطرة، حيث يتجاوز حدوده الرسمية ويتجاهل التوجيهات المحيطة به.
ورغم عدم وجود خلفية له في قضايا الأمن القومي والدفاع، يظل بن غفير تهديداً كبيراً للأمن الداخلي في إسرائيل.
يأتي هذا التقييم في سياق تصاعد التوترات المتوقعة في إسرائيل خلال شهر رمضان،
حيث تشير التقارير إلى دعوة زعيم حماس، إسماعيل هنية، للفلسطينيين بالتوجه إلى مجمع المسجد الأقصى في القدس.
يشير هذا السيناريو إلى أن التوترات قد تشهد زيادة، مما يجعل التعامل مع التحديات الداخلية بشكل فعّال أمراً حيوياً للسلطات الإسرائيلية.
في الفترة الأخيرة، أعلن الزعيم السياسي لحركة معينة أنه يدعو شعبه في القدس والضفة الغربية للتوجه إلى المسجد الأقصى ابتداءً من اليوم الأول لشهر رمضان. يأتي
هذا في سياق رد فعل على محاولات وزير الأمن الإسرائيلي المتشدد، إيتمار بن غفير، لتقييد عدد المصلين في المسجد الأقصى.
وأفادت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن بن غفير تم منعه من حضور إحاطات استخباراتية بسبب تسريبات وثائق حساسة.
يتهم بن غفير بانتهاك المبادئ التوجيهية الأمنية المكلف بحمايتها، ما أدى إلى مقاطعته من قبل مجلس الأمن القومي في إسرائيل.
منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر الماضي، شهدت شخصية الوزير اليميني في حكومة بنيامين نتنياهو تهميشًا متزايدًا.
وقد اتُهم بن غفير بتسريب معلومات حساسة وتصوير الحاضرين السريين في اجتماعات استخباراتية بطريقة غير قانونية، وفقًا لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
في الشهر الماضي، رفض رؤساء المخابرات الداخلية الإسرائيلية “الشاباك” الاجتماع مع بن غفير،
حيث أصبحت العلاقات بينهما غير قابلة للإصلاح بسبب اشتباكات في الاجتماعات الأمنية الأسبوعية.
الاتهامات تتضمن تسريب المعلومات وانتهاك البروتوكول، مثل إحضار الهواتف المحمولة إلى الاجتماعات، وهي اتهامات تضع بن غفير في موقف صعب داخل الساحة السياسية الإسرائيلية.