جنوب أفريقيا تناشد المجتمع الدولي للتصدي لإسرائيل بوسائل دولية
جنوب أفريقيا تناشد المجتمع الدولي للتصدي لإسرائيل بوسائل دولية حيث أشدّ سفير جنوب أفريقيا لدى هولندا، فوسيموزي مادونسيلا، في نداء يوم الجمعة، بضرورة على الدول جميعًا تقديم شهاداتها في القضية المرفوعة من قبل بلاده أمام محكمة العدل الدولية،
تطالب بمحاسبة إسرائيل على جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي حديثه لوكالة الأناضول، أعرب الدبلوماسي الجنوب أفريقي عن توقع بلاده أن
تؤكد المحكمة في نهاية المطاف أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية لا يمتثل للقانون ويجب أن يتوقف.
وأوضح أنه بعد هذا الإعلان، سيتم تحويل القضية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات
المناسبة لرفع الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية، مستندة إلى قرارات المحكمة.
وجه السفير الدعوة إلى الدول الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية للمشاركة في جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية،
حيث يمكنها تقديم وجهات نظرها والأدلة المتاحة لديها، بهدف إظهار أن إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية.
وأشار إلى أن العالم كان يشهد خلال الـ140 يومًا الماضية على هجمات متواصلة على غزة،
معتبرًا العنف الذي شهدته العملية العسكرية الإسرائيلية ضد غزة وحشيًا، ومخالفًا للقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية.
وأكد أن ذلك يشير بوضوح إلى عدم اكتراث إسرائيل للالتزام بالقوانين الدولية في مواجهة الشعب الفلسطيني.
تجربة الفصل العنصري
مادونسيلا شرح دوافع بلاده لرفع الدعوى ضد إسرائيل، مؤكدًا أن القضية تأتي من تجربة تاريخية
تعايشت مع القمع والألم تحت نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
أشار إلى أهمية بلاده في المساهمة في منع تعرض الآخرين للألم بسبب نظام مماثل، مستندًا إلى تاريخها وتجربتها في التغلب على هذا النظام القمعي.
وأضاف أن ما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعد أسوأ من معاناة جنوب أفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري.
ونتيجة لذلك، رأت جنوب أفريقيا أن رفع الدعوى في محكمة العدل الدولية هو واجب لحماية حقوق شعبها وتحقيق العدالة في المستوى الدولي.
يعتبر مادونسيلا أن الأدلة المتاحة تكفي لإدانة إسرائيل ومحاسبتها على أفعالها.
وفي سياق متصل، أشار إلى جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية التي بدأت في 19 فبراير وتستمر حتى 26 من الشهر نفسه،
حيث شاركت أكثر من 50 دولة في تقديم مرافعات بشأن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد مشاركة عدة دول عربية وإقليمية، بالإضافة إلى دول غربية وروسيا والصين، مما يظهر تفاعلاً دولياً مع هذه القضية.
المصدر : وكالة الأناضول