تعثر مفاوضات التهدئة في غزة بين مطالب حماس ورفض صارم من نتنياهو
تعثر مفاوضات التهدئة في غزة بين مطالب حماس ورفض صارم من نتنياهو حيث وسط جهود دولية وإقليمية مكثفة لتحقيق هدنة في قطاع غزة، يظل الصراع مستمرًا حيث يتبادل طرفا الصراع مطالبهم، مع عدم تحقيق أي تقدم في المفاوضات.
بعدما قدمت حماس بنودًا شرطية للموافقة على التهدئة، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الشروط، مما أدى إلى تصاعد التوتر.
تبدو الضغوط الأميركية على إسرائيل بائت بالفشل، حيث أعلن نتنياهو عن خيار الحرب واحتمال اجتياح رفح لتحقيق أهداف عسكرية ضد حماس.
فهل يفاوض كل من قادة حماس ونتنياهو للحل أم للبقاء في السلطة؟
وفقًا للكاتب والباحث السياسي إبراهيم المدهون، يعتبر الاقتراح الإسرائيلي علامة على فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها الاستراتيجية،
ويشير إلى فشلها في إخضاع حركة حماس ووقف المقاومة الفلسطينية.
كما يؤكد على عجز إسرائيل في تحقيق الأهداف التي حددتها في بداية النزاع ورفضها للمبادرات الدولية.
المدهون يشير إلى أن حماس لا تقاتل بمفردها، بل تتحالف مع فصائل أخرى،
ويؤكد على مسؤولية إسرائيل عن الخسائر الفلسطينية وفشل النظام الإقليمي والدولي في حماية الشعب الفلسطيني.
يبرز أيضًا تخوف الداخل الإسرائيلي من مرحلة ما بعد “طوفان الأقصى”.
مع استمرار الأزمة، يبقى الشعب الفلسطيني صامدًا ومستمرًا في المقاومة،
ويشير المدهون إلى فشل النظم الدولية والإقليمية في ردع إسرائيل من ارتكاب مثل هذه الجرائم.
في سياق آخر، يثيرت فكرة نفي السنوار، كما حددها إسرائيل، تساؤلات حول المسار السياسي للحل الدائم في المنطقة.
وفقًا لزيد الأيوبي، الكاتب والباحث السياسي، يرى أن حركة حماس قد شهدت تراجعًا عن مواقفها وشعاراتها التي رفعتها في بداية النزاع، خاصة بعد انطلاق عملية السابع من أكتوبر.
يسلط الضوء على عجز حماس في تحرير قطاع غزة من التواجد الإسرائيلي،
ويشير إلى تراجعها في موقفها بخصوص تحرير جميع الأسرى وقبولها إطلاق سراح 1500 أسير.
الأيوبي يعتبر أن مطالب حماس الحالية تشير إلى “استسلام حقيقي وتراجع خطير”،
ويشدد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والنضال ضد الاحتلال. ومع ذلك،
يشير إلى أن حماس قد نفذت عملية “طوفان الأقصى” دون أدراك تبعاتها بشكل جيد ودون اهتمام كاف بمصير الأبرياء من الشعب الفلسطيني.
وفي سياق آخر، يرى الأيوبي أن لا يمكن مقارنة الأحداث في غزة اليوم بتلك التي حدثت في عام 1982 مع منظمة التحرير والراحل ياسر عرفات وقادته.
يشدد على اختباء قادة حماس في أماكن آمنة ومرفهة، مما يفتح النقاش حول كيفية مواجهة الشعب الفلسطيني للتحديات الراهنة،
بينما تسعى حماس للبحث عن مستقبلها وسبل البقاء في السلطة، حتى لو تطلب الأمر التنازل عن بعض من شعاراتها.