عقب وصول العاصفة دانيال إلى مصر، صدرت قرارات عاجلة من المحافظات المختلفة للتعامل مع تأثير العاصفة سواء انتشار الضباب الكثيف في المناطق الساحلية أو هطول الأمطار الغزيرة، وسط استعدادات قصوى لتفادي وقوع أزمات.
كانت العاصفة دانيال ضربت اليونان وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل بجانب خسائر بلغت ملايين الدولارات، ثم ضربت سواحل ليبيا لتثير الرعب بين المواطنين بسبب إحداث فيضانات نتج عنها وفاة ما لا يقل عن ألفي شخص، بحسب السلطات الليبية، قبل أن تتجه ناحية الحدود الغربية لمصر.
وتتحدث دينا عثمان، نائب محافظ مطروح لموقع “سكاي نيوز عربية” عن الخطوات التي جرت لمواجهة تبعات العاصفة قائلة:
عقب وصول تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية عن العاصفة دانيال قررنا رفع درجة الاستعداد القصوى في جميع مدن المحافظة.
جرى عقد غرفة العمليات الرئيسية وربطها بغرف العمليات الفرعية بمراكز المدن لتلقي بلاغات المواطنين وسرعة الاستجابة في وقت قصير.
وجه اللواء خالد شعيب محافظ مطروح جميع الأجهزة المعنية بمراجعة الاستعدادات لموسم الأمطار ومواجهة السيول، لاستخدامها في التعامل مع العاصفة دانيال.
شركة مياه مطروح استعدت منذ الأحد عن طريق إلغاء جميع إجازات العاملين بالصرف الصحي وتجهيز سيارات الكسح وانتشارها في مدن غرب مطروح.
أيضا أمر المحافظ بفتح وتطهير الصرف الصحي للأمطار وتجهيز معدات وسيارات شفط المياه وروافع الصرف الصحي في أرجاء المحافظة.
التنسيق الكامل بين كافة الجهات المختصة داخل المحافظة سواء شركة مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والحماية المدنية ورجال الإسعاف فضلا عن المستشفيات الحكومية.
منع النزول إلى البحر في جميع شواطئ المحافظة حرصا على سلامة المواطنين فضلا عن التنبيه على عدم استخدام اليخوت في المنطقة حتى تستقر الأوضاع بانتهاء العاصفة دانيال.
وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، أن العاصفة تؤثر على أقصى غرب البلاد ولكن في هيئة منخفض متعمق يصاحبه نشاط رياح مثير للرمال والأتربة على شمال البلاد حتى شمال الصعيد كما يصاحبها سقوط الأمطار على السلوم ومطروح وسيوة تمتد إلى الإسكندرية في المساء.
الأوضاع في سيوة
وداخل مدينة سيوة ظهرت بوادر العاصفة دانيال برياح ترابية وسط رفع درجة الجاهزية في كافة القطاعات خاصة شركة المياه، وفقا لتصريحات محمد عمران جيري، عضو جمعية أبناء سيوة، حيث تمت مراجعة أماكن مخرات السيول في جميع المناطق.
ويضيف جيري لموقع “سكاي نيوز عربية”: “تمكنت الجهات المختلفة في المدينة من تأمين جسور محطات الصرف الزراعي منعا لتعرضها لضرر خلال العاصفة مما قد يُسفر عن تلف الأراضي الزراعية في سيوة، وحتى الآن الأوضاع مستقرة”.
ويتابع جيري: “التزم أغلب الأهالي بالمكوث في بيوتهم حتى انتهاء العاصفة، وتوقفت رحلات السفاري السياحية في المدينة لحماية ضيوفنا سواء من الأجانب أو المصريين، بجانب تأهب مستشفى سيوة المركزي للتصرف السريع في حالة حدوث طوارئ والحاجة لتقديم الإسعافات لأي شخص”.
استنفار وغرفة طوارئ
وفي الإسكندرية شهدت الشواطئ تراجع مستوى الرؤية الأفقية وموجة من الطقس المتقلب، بالتزامن مع إعلان شركة الصرف الصحي بالمحافظة رفع درجة الاستعداد القصوى، وإصدار عدد من التعليمات للعاملين بها، مثل وقف الإجازات وبدل الراحات لمدة 48 ساعة حتى مرور العاصفة دانيال، وفقا لبيان رسمي صادر عن الشركة.
ونوهت الشركة إلى التعاون الكامل بين غرفة عملياتها ومحافظة الإسكندرية والتواصل المباشر مع جميع الأحياء والأجهزة التنفيذية بعروس البحر المتوسط فضلا عن استنفار غرفة الطوارئ والخط الساخن للتحرك السريع فور وصول بلاغات أو شكاوى من أي منطقة.