دان مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، بشدة، ما قام به متطرفون في الدنمارك من حرق نسخة من المصحف، في “سلوك عدواني مشين”.
وأكد المجلس في بيان أصدره الإثنين، رفضه القاطع لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف استفزاز مشاعر جميع المسلمين حول العالم، مشيرا إلى أن “تكرار هذه الأفعال العنصرية يعبر عن تطرف مشين وتعصب أعمى وكراهية مقيتة، تتنافى مع كل القيم والثوابت والأعراف الإنسانية، فضلا عن كونها تنال من جهود نشر قيم السلام والتعايش الإنساني”.
ودعا مجلس حكماء المسلمين إلى ضرورة العمل على سن تشريعات حاسمة لتجريم ازدراء الأديان والانتهاكات بحقِ المقدسات الدينية، مشيرا إلى أنه “لا يمكن تبرير هذه الجرائم النكراء تحت دعاوى حرية الرأي والتعبير”.
كما دان الأردن تكرار حرق نسخة من المصحف في كوبنهاغن، واعتبره “استفزازا فجا” لمشاعر ملياري مسلم، حسب بيان الخارجية.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إنها استدعت سفيرة الدنمارك والقائم بأعمال سفارة السويد، احتجاجا على واقعتي حرق المصحف.
وندد العراق بالواقعة، وقال إن الطاقم الدبلوماسي لبعثة الدنمارك في بغداد غادر العراق بعد احتجاجات هناك، لكن كوبنهاغن قالت إنها “لم تنسحب من العراق”.
كما نددت تركيا بشدة بـ”الاعتداء الكريه” على القرآن أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن.
ودعت تركيا الدنمارك إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون ارتكاب “جريمة الكراهية” ضد الإسلام.
وأقدم شخصان على حرق المصحف أمام السفارة العراقية في العاصمة الدنماركية، الإثنين، في واقعة ندد بها وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن.
وكتب راسموسن: “هذه الأعمال الاستفزازية والمخزية لا تمثل وجهات نظر الحكومة الدنماركية. أطلب من الجميع الهدوء. العنف يجب ألا يكون الرد أبدا”.